Thread Back Search




›› ›› ›› ››



الموت

اضافه رد
  • 03-24-2024 | 10:03 PM
  • شبكة غلاسة




  • شرح مختصر لحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - من الاحتضار إلى الاستقرار؛ برواياته الصحيحة.

    الحمد لله وحده لا شريك له، القائل: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)(آل عمران:185).
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد القائل: " إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ؛ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1). والقائل: " أَيُّهَا النَّاسُ! اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ؛ فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ "(2). وبعد:
    فعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ _ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ _ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ(3)، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:
    " اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ؛ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ(4) مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ _ عَلَيْهِ السَّلام _ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ! اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللهِ وَرِضْوَانٍ ". قَالَ: " فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي(5) السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا، فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ". قَالَ: " فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلا يَمُرُّونَ _ يَعْنِي بِهَا _ عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلاَّ قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟! فَيَقُولُونَ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ؛ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ؛ فَيُفْتَحُ لَهُمْ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ(6)، فَيَقُولُ اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الأَرْضِ؛ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى. قَالَ: "فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ(7) فَيُجْلِسَانِهِ(8)، فَيَقُولانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الإِسْلامُ. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَيَقُولانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ. فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي؛ فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ(9) ". قَالَ: " فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ(10) ". قَالَ: " وَيَأْتِيهِ(11) رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ. فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ. فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ!. فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ؛ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي ".
    قَالَ: " وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ(12) إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنْ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمْ الْمُسُوحُ(13)، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللهِ وَغَضَبٍ ". قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ(14) مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلاَّ قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟! فَيَقُولُونَ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ؛ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلا يُفْتَحُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالموت frown.gifلا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ(15)) (لأعراف: من الآية40). فَيَقُولُ اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى. فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ". ثُمَّ قَرَأَ: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)(الحج: من الآية31) فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ(16) لا أَدْرِي. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي(17). فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ؛ فَأَفْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا(18)، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ(19)، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوؤُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ. فَيَقُول:ُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ! فَيَقُولُ: رَبِّ لا تُقِمْ السَّاعَةَ". [ قَالَ: " ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى(20) أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ(21) مِنْ حَدِيدٍ لَوْ ضُرِبَ بِهَا جَبَلٌ لَصَارَ تُرَابًا ". قَالَ: " فَيَضْرِبُهُ بِهَا ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ(22)؛ فَيَصِيرُ تُرَابًا ". قَالَ: " ثُمَّ تُعَادُ فِيهِ الرُّوحُ ] "(23).
    اللهم لا تسلب منا ساعة النزع إيماننا، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، والحمد لله رب العالمين.
    ــــــــــــــــــــ
    (1) أخرجه البخاري برقم: 1379 في كتاب " الجنائز "، ومسلم: 2866 في " الجنة... ". عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
    (2) أخرجه أحمد: 24564، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقال عنه شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
    (3) هم لشدة سكونهم ووقارهم كأنهم جمادات تحط الطير فوقها.
    (4) كل ما يُطَيَّب به الميت.
    (5) أي: فم، والسقاء: قِرْبة الشرب.
    (6) في رواية النَّسائي، وابن حِبَّان _ برقم: 3014 _ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: " فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ: مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا. فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ؟! قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ ". أي: إلى النار. والحديث صحيح.
    (7) في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند الترمذي: " أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ، وَللآخَرِ النَّكِيرُ... ".
    (8) في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند ابن حبان: 3113 والحاكم: "... إِنَّ الْمَيِّتَ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَإِنْ كانَ مُؤْمِنًا كَانَتْ الصلاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَكَانَ الصَّوْمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتْ الزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنْ الصَّلاةِ والصَّدَقَةِ وَالصِّلةِ وَالْمَعْرُوفِ والإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَل!وَيُؤْتَى مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصَّومُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، وَيُؤْتَى مِنْ عَنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ! وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَيَقُولُ فِعْلُ الْخَيْراتِ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ! فَيُقَالُ لَهُ: اقْعُدْ. فَيَقْعُدُ، وتُمَثَّلُ لَهُ الشَّمْسُ قَدْ دَنَتْ لِلْغُرُوبِ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي هذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ وَمَا تَشْهَدُ بِهِ؟ فَيَقُولُ: دَعُونِي أُصَلِّي! فَيَقُولُونَ: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ، وَلكِنْ أَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُكَ عَنْهُ... وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رأسِهِ، فَلا يُوجَدُ شَيْءٌ... فَيُقَالُ لَهُ: اقْعُدْ. فَيَقْعُدُ خَائِفًا مَرْعُوبًا... ".
    (9) في رواية البخاري عن أنس - رضي الله عنه -: " يقال له: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ، فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا ". وفي رواية أبي داود عن أنس - رضي الله عنه -: " فَيَقُولُ: دَعُونِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأُبَشِّرَ أَهْلِي! فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ. وفي حديث أبي هريرة عند ابن حبان _ 3113 _ والحاكم: " وَإِنْ كَانَ كَافِرًا... يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ قِبَلِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَنْزِلِكَ، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ لَوْ كُنْتَ أَطَعْتَهُ. فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا ".

    (10) في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند الترمذي: " فَيَقُولانِ: نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلاَّ أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ ".
    (11) وفي رواية: " وَتَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ " للمؤمن _ هنا _ وللكافر كما سيأتي. وهي عند أحمد: 18536، وإسنادها صحيح؛ قاله محققه شعيب الأرنؤوط.
    (12) في رواية الحاكم عن البراء - رضي الله عنه -: " الْفَاجِرَ " بدل " الْكَافِرَ ". وفي حديث أبي هريرة عند الترمذي: " وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا... ".
    (13) مفردها مِسْح: وهو الكساء من الشعر، وهو داخل في الخشن من الثياب _ البلاس _.
    (14) حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفة يشوى بها اللحم، وهي في عصرنا شبيهة بالقضيب الذي يعلق به الفرُّوج ليُشوى.
    (15) حتى يدخل في ثقب الإبرة.
    (16) كلمة يقولها الخائف المُتَحيِّر لعجز لسانه عن النطق.
    (17) في رواية البخاري عن أنس - رضي الله عنه - زيادة: " كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِ. فَيُقَالُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ ". أي: من الدراية والتلاوة؛ أصله تَلَوْت، أُبدِلتْ الواوُ ياءً لمزاوجة دَرَيْت. ويرجح هذا المعنى قولُ المؤمن _ كما في الحديث الشريف _ للملَكين لما سألاه عن سبب علمه بأن محمدًا رسول الله: " قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ ". وبهذا يكون المعنى: لا كنتَ داريًا ولا تاليًا... أي لا فهمتَ، ولا قرأتَ القرآن. فقد أَهمل بذلك الأدلةَ العقلية والنقلية. أما إذا حُمِل التُّلُوُّ على الاتِّباع فيكون المعنى: ( لا دَرَيْتَ ): لا علمتَ بنفسك بالاستدلال، ( ولا تَلَيْتَ ): ولا اتَّبعتَ العلماءَ لتتعلمَ منهم. والله أعلم.
    (18) السموم: الريح الحارة.
    (19) يدخل بعضها في بعض.
    (20) أي: ملَك أعمى وأبكم، والأبكم: الذي لا يَنطق ولا يسمع. انظر: _ لسان العرب _ ج12، مادة: بكم. وإنما جعل الملَك الموكَّل بعذاب القبر أعمى وأبكم كي لا يرى حال المعذب، ولا يسمع استغاثته، وبذلك يكون بعيدًا كل البعد عن الإشفاق بحاله.
    (21) عند البخاري من رواية أنس - رضي الله عنه -: ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه. وهي: بفتح الباء أو تشديدها _: مطرقة الحداد الكبيرة.
    (22) الإنس والجن.
    (23) أخرجه بطوله عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -:
    الإمام أحمد _ واللفظ له _: برقم: 18534، وقال محققه شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح؛ رجاله رجال الصحيح. وأبو داود _ بسند صحيح _: 4753 في كتاب " السُّنة "، والحاكم: 114 في " الإيمان "، والزيادة التي بين مضلعتين من لفظ أبي داود. والحديث أخرج قِطَعًا منه: البخاري: 1369 في " الجنائز " ومسلم: 2871 في " الجنة " والترمذي: 3120 في " التفسير "، وقال: حسن صحيح.
    وأخرجه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
    البخاري: 1374 في كتاب " الجنائز " ومسلم: 2870 في " الجنة... "، وأبو داود: 3231، والنسائي: ج4 ص97 و98 _ كلاهما _ في "الجنائز ".
    وأخرجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -:
    الترمذي: 1071، والنسائي: ج4 ص8، والحاكم: 1443، وابن حبان: 3014و3113 _ كلهم _ في كتاب "الجنائز".







    المواضيع المتشابهه:


    hgl,j




    لو عجبك الموضوع اضغط شير لنشر الموضوع مع اصدقائك

      أضـغط هنـآ


    من مواضيعى
    0 صور حب تحت المطر صور 2025
    0 مقادري ةطريقة تحضير ماسك الطمام لازلة الرؤس السوداء من البشره
    0 ماء البحر مفيد للبشره 2025
    0 حصري وجديد بالصور ماسك الزبادي لنعومة وفرد الشعر المجعد والتالف 2025
    0 طريقة وضع المكياج, البرونزي والشعر الاشقر ,شتاء 2025
    0 اجدد فساتين زفاف لعام 2024 فساتين موديلات جديده وحديثه للزفاف 2024
    0 صور ومعلومات حصري ميريام فارس واحلام في حفل عائلي 2025
    0 اكتشاف مصري لامراض الكبد جميعا حصري بحوث مصريه لامراض الكبد وشفائها نائيها 2025
    0 لجمال رقبتك
    0 صور طريقة تحضير ومقادير شوربة البصل الفرنسيه طريقه جديده 2025
    0 امساكية شهر رمضان لدولة الخرطوم السودان 1434 هجري
    0 تعليمات ونصائح لرشاقتك ياعروسه
    0 صور رمضان الجديده صور رمضان لعام 2025
    0 بالصور خطوه خطوه تعليم رسم العين جديد وحصري منتدي غلاسه 2025
    0 3 مليون شخص معرضين للاصابه بالملاريا
    0 بالصور اليوم 22 اكتوبر تعامد الشمس لمدة عشرين دقيقه علي وجه الملك رمسيس الثاني
    0 صور قناع لتفتيح البشره قناع اللوز لتفتيح بشرتك فورا 2025
    0 صور احدث غرف معيشه 2025 اجمل غرف معيشه لعام 2025
    0 اثناء النوم هل تعرف مدي رحمة ربك بك
    0 احذية للمدارس شيك جدا 2025
    0 ثلاثه اول خلق الله تسعر بيهم النار يوم القيامه
    0 صور جديده للفراق 2024 صور حزينه 2024 صور منتهي الالم والحزن والفراق 2024
    0 نظام رجيم في شهر رمضان 2024
    0 في شهر رمضان اجعل جهاز الكمبيوتر يصوم معاك
    0 صور والوان ورسومات مناكير 2025
    0 صور اعتني بشعرك حسب نوعه 2025
    0 بالصور ازالة المكياج في بيتك بطريقه سهله 2025
    0 سلبيات المكياج
    0 صور اجدد جواكت شتوي للاطفال اولادي وبناتي 2024
    0 بالصور خطوات بسيطه لتعيدي جمال بشرتك وشبابك 2025
    0 اجمل صور فساتين سهره قصيره للبنات الشيك جدا 2025
    0 الصيام والصوم والفرق بينهم 2025
    0 هفضل احبك للاابد
    0 معلومات وبحث عن علي بن ابي طالب
    0 هل تعرف عدد المسلمين 2024صور وارقام عدد المسلمين في العالم 2024
    0 يبدا الطفل الاكل في الشهر الكام
    0 صوره اسلاميه فيها ثواب كتير من ربنا
    0 ابحاث شباب اليوم اكبر سنا من اعمارهم بحوالي 15 عاما
    0 جدد نشاط مخك بالمعلومات العامه الجديده 2024 معلومات عامه 2024
    0 لاتضيع الوقت للصائم دعوه لاترد صوم شهر الطاعه الشهر الكريم
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa