في تمام الساعة العاشرة و النصف صباح الأربعاء 8-10-2025 و بعد وصول منة لجامعتها لسداد مصروفاتها و بعد إبلاغها من قبل أمن الجامعة أن الجامعة مغلقة اليوم ، لاحظت منة بعد خروجها من الحرم الجامعي بوجود سيارة ميكروباص سوداء تتبعها بها أفراد يرتدون زي مدني ، حينها أتصلت بوالدتها لتخبرها بما يحدث و بعد إنهاء إتصالها فوجئت بمحاولة الاشخاص المتواجدين لإختطافها و إقتيادها إلي الميكروباص و حينما حاول إحد الشباب نجدتها إختطفوه هو الاخر ، و تم إقتيادهم و هم معصوبي العينين إلي مكان مجهول ، بعد ذلك تم نقلها منفردة إلي حجرة مظلمة و تركوها فترة لتبدأ بعدها مرحلة التعذيب ل منة
كان يتم التناوب عليها بالضرب في معدتها و بقية أعضاء جسدها و رشها بالمياه في ظل برودة الجو المحيط و ظلت على هذه الحالة لمدة 32 ساعة -مدة إختطافها- لم ترتاح فيها من التعذيب إلا فترة ثمان ساعات تقريبا و هي فترة التحقيق معها و السؤال المعتاد عن مشاركتها لمظاهرات الجامعة و مدى ما تعرفه عن المظاهرات في الجامعة و مصادر تمويل المظاهرات و كان إجابتها بالنفي لتعود بعدها وصلة التعذيب السادية من قبل الامن بحقها و أثناء فترة تعذيبها و هي معصوبة العينين كانت تسمع أصوات صراخ عالية مجاورة و من شدة التعذيب الذي لحق بها و شدة الضرب الذي لحق بمعدتها أخذت تنزف نزيف شديدا من فمها ثم أغمى عليها فظن الكلاب الساديون إنها قد ماتت فأخذوها ثم ألقوها في مكان مجهول لتستيقظ "منة" و هي منهكة القوى لتجد نفسها بملابس ممزقة مبللة في منطقة نائية و هي ميدان جهينة.
و رغم ضعفها فإنها ظلت تمشي في تلك المنطقة النائية حتى تجد أقرب وسيلة للاتصال بأهلها و أثناء سيرها أوقفت إحدى السيارات و ساعدوها في الاتصال بأهلها ، بعدها عرف أهلها مكانها و إصطحابها إلي المستشفى للاطمئنان و إجراء الفحوصات لوجود نزيف داخلي من عدمه ثم وصلت إلي بيتها.
إذا إرتاح الظالمون إلي الهوان .. فذكرهم بأن الموت دان
و إن راهنت على أن الثأر .. سينسى فإنك سوف تخسر في الرهان