كشفت مصادر سلفية عن كواليس اللقاء الذي دار بين خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، مؤكدةً رفض "الدعوة" مساندة الدكتور محمد مرسى، خلال تظاهرات نهاية الشهر التى تقودها حركة "تمرد"، مطالبة إياه بتغيير سياسته وعدم الاستمرار في العناد كمخرج وحيد من الأزمة الراهنة. وكان خيرت الشاطر، قد التقى برهامى، خلال الساعات الماضية بالإسكندرية بحضور عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة، لاحتواء الأزمة ورأب الصدع بينهما لمواجهة موجة الغضب التى تريد إسقاط الإسلاميين.
وقالت المصادر إنَّ الشاطر شدد خلال اللقاء على ضرورة الاجتماع على القواسم المشتركة بين الجماعة والدعوة السلفية حتى يتخطى النظام كبوة نهاية الشهر، مؤكدًا أن سقوط الإخوان يمثل سقوطًا لكل الإسلاميين، واعدًا إياه بتحقيق بعض مطالب الحزب والدعوة السلفية عقب الانتهاء من تظاهرات نهاية الشهر، نظرًا لضيق الوقت.
«برهامى» رد على «الشاطر»، حسب المصادر، بأن الدعوة السلفية وحزب النور لن يساندا أيًا من القوى السياسية أو الحزبية إلا بناءً على اعتبارات سياسية وليست أيديولوجية، ولن يشفع للإخوان، مجرد انتمائهم للتيار الإسلامى، رافضًا التظاهر لمساندة النظام أو تأييده معنويًا قبل تغيير السياسات العامة للدولة، ووضوح خارطة للمرحلة المقبلة داخليًا وخارجيًا.
وشدد نائب رئيس الدعوة السلفية على موقف حزب النور والدعوة السلفية فى تغيير سياسات النظام الحاكم وعدم الاستمرار في العناد وإدارة الدولة بأسلوب يستفز الجميع.
وذكَّر «برهامى» نائب المرشد العام بوعده لهم قطع العلاقات مع إيران وهو ما خالفه الدكتور مرسي بل ورفض الاستماع إلى نصائح الدعوة السلفية بشأنه.
ووجه برهامى لـ"الشاطر" انتقادًا حادًا لجماعة الإخوان المسلمين قائلا: «لقد فقد الإخوان والنظام مصداقيته لدى الشارع والقوى السياسية، نظرًا لمخالفته وعوده، وإذا أراد أن يعيد الثقة مرة أخرى لدى القوى السياسية فعليه بالاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة».
فيما أكد السيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، أن الحزب لن يعلن عن تحركاته وخطواته تجاه أحداث 30 يونيه، إلا بعد وضوح مواقف القوى السياسية تجاه مبادرة الحزب والتى تسعى لمنع الاصطفاف للصدام بين الطرفين، مشددًا على أن مبادرة الحزب تسعى للتوافق حول القواسم المشتركة.
فيما أكدت مصادر من جماعة الإخوان حرصها على وحدة الصف الإسلامى لمواجهة ما سماه «الهجمة العلمانية على القيادة الإسلامية»، مشددة على أن موقف الرئاسة والنظام قوى؛ وليست في موقع الضعيف لكنها تسعى لدى كل الأطراف لرأب الصدع، لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسي بجماعة الإخوان، إنَّ التيارات الإسلامية تعقد اجتماعات مستمرة للتنسيق فيما بينها لوضع آليات التعامل مع الموقف نهاية الشهر، مشيرًا إلى أن قلق التيارات الإسلامية ليست من التظاهرات في حد ذاتها، فالجميع يرحب بالتعبير السلمى عن الرأى ولكنها تقلق من أعمال العنف المصاحبة للتظاهرات أو محاولة اقتحام القصر الرئاسى.
وشدد البسيونى على أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة يرفضان كل أنواع العنف وأسبابه، من أى طرف ويطالبان بالتعامل بحزم وبالقانون مع الخارجين على القانون أو القائمين بأعمال عنف.
ومن المنتظر أن تعقد التيارات السلامية اجتماعًا تنسيقيًا لها بمقر حزب الحرية والعدالة غدًا الخميس لمناقشة آخر المستجدات بخصوص 30 يونيه المقبلالمواضيع المتشابهه:
;at ;]f hgho,hk ,,u,] .hzti ggsgtdk ,lt,qhj gghkqlhl gil 2024