هذه الأشهر سميت حرماً لزيادة حرمتها ولتحريم القتال فيها وكان ذلك في الجاهلية وهي ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم و الفرد وهو رجب، بين جمادى وشعبان، هذه الأربعة الحرم
(رجب ويسمى مضر ) ايضا الأصم لانه لا ينادى فيه بالقتال ولا يسمع فيه صوت سلاح
كانت هذه الأشهر حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله –عز وجل- من ذو القعدة الى المحرم للسفر إلي البيت، وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهذا كانت حُرُمًا يحرم القتال فيها، ولذلك حث سبحانه و تعالى تجنب ظلم النفس ولهذا قال: ((فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ))( التوبة: 36)
هل الصيد فيهن جائز
والصيد فيها جائزالا في مكة والمدينة واذا كان المسلم محرما للحج
الصحابة قاتلوا الروم ولم يذكر عنهم أنهم تركوا القتال في الأشهر الحرم، لان الحكم منسوخ .
والدليل سرية الصحابي عبدالله بن جحش كانت ( في رجب) فاستعظمت قريش ذلك، وقالوا: استحل محمد وأصحابه القتال في الشهر الحرام؛ فأنـزل الله تعالى قوله: يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ والمسجد الحرام وإخراج أهله منه اكبر عند الله [البقرة:217 كانت العرب إذا أرادت أو احتاجت إلى أن تقاتل لا تقاتل في الشهر الحرام.
أسباب تسمية الشهور بأسمائها
مُحرم: سُمِّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه
صفر لأن ديار العرب كانت تَصْفَر أي تخلو من أهلها، لخروجهم فيه ليقتلوا
رَبيع الأول: لأن تسميته جاءت في الربيع
رَبيع الآخِر: جاءت الربيع
جُمادى الأولى: جاء في الشتاء حيث يتجمد الماء
جُمادى الآخِرة: جاء فيه شتاء
رَجب: لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه
شَعبان: لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛ للحرب والغارات بعد قعودهم في شهر رجب
رَمضان: شديدة الحر، يقال: رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس
شَوال: فترة تشوَّلت فيها ألبان الإبل (نقصت وجف لبنها)
ذُو القعدة: لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم
ذُو الحجة: لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر