تأكل للاستمتاع، فإذا أكلت ولم تشعر إلا بالمغص والامتلاء والغثيان والارتجاع على سبيل المثال، فلابد أن هناك شيئا ما فى أجهزة الهضم أصابها خلل ما.
يقول الدكتور سراج زكريا أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العينى إن الهضم يعتمد على سلامة الطعام المقدم وسلامة الضروس بالفم وسلامة إفراز اللعاب وخلط الطعام به فى الفم بالمضغ وسلامة البلع وسلامة الخلط لإفرازات المعدة والطحن الجيد للطعام وسلامة الوصول للإثنى عشر والأمعاء الدقيقة (الحركية) وسلامة وصول عصارات الصفراء (لهضم الدهون وتحويلها لأحماض دهنية) وعصارة البنكرياس (لهضم النشويات وتحويلها إلى سكريات أحادية) وعصارة الأمعاء الدقيقة لهضم البروتين وتحويله إلى أحماض أمينية) وسلامة الأمعاء الدقيقة لامتصاص المنتج النهائى ليتم التمثيل الغذائى على الوجه الأكمل.
فإذا حدث خلل فى أى من الخطوات السابقة يؤدى إلى سوء الهضم عند عدم وجود أسنان لأى سبب يؤدى إلى عدم المضغ الجيد مما يؤثر على المراحل التالية كذلك ضعف أو عدم إفراز اللعاب يؤثر تأثيرا سلبيا حيث إن اللعاب به أنزيمات هاضمة ضرورية وعملية البلع أيضاً عليها معول كبير ويظهر ذلك فى الأمراض العصبية التى يحدث بها اضطراب فى عملية البلع وفى المرىء وجود ارتجاع والتهابات أو ضيق سواء كان حميدا أو خبيثا أو فتق بالحجاب الحاجز واضطراب بحركية المرىء والمعدة والتهاب وقرحة المعدة والإثنى عشر وزوائد الغشاء المخاطى والأورام كل هذا يؤدى إلى ارتباك شديد فى الهضم والتهابات الكبد والتليف والتهاب المرارة وحصوات المرارة، والتهاب البنكرياس وأورام البنكرياس، تؤدى إلى سوء هضم حيث إن الكبد والمرارة والبنكرياس لهم مسئولية هضم الدهون والنشويات وتحويلها إلى أحماض دهنية وسكريات أحادية.
ويؤكد الدكتور سراج أنه للتشخيص الجيد يجب على الطبيب أن يستمع جيدا إلى مريضه ويتابع تاريخ المرض حتى يسهل عليه الوصول السريع إلى التشخيص السليم وعليه يبدأ العلاج بأمان.
وعندما يأتى المريض ويشكو سوء الهضم وقبل أية تحاليل نصف له بعض الأدوية مثل أدوية تعديل الحركية (الموتيليوم والسيسابريد) وأدوية تقلل الحمض مثل "نكسيوم أو جافيسكون" فإذا تحسن المريض نستمر نلاحظه حوالى من ٢-٤ أسابيع فإذا استمرت الشكوى نبدأ فى البحث عن السبب نطلب إجراء بعض التحاليل وخاصة تحليل البراز وإذا وجدت البكتيريا الحلزونية بالمعدة يجب علاجـــها
المواضيع المتشابهه:
la;gm scx hgiql hsfhfih ,ugh[ih 2025