بحث عن العنف المدرسى و اشكال العنف واسباب العنف المدرسي
اشكال العنف المدرسي :
للعنف المدرسي عدة مظاهر وأشكال منها :
من طالب لطالب أخر :
- الضرب : باليد – بالدفع – بأداة – بالقدم وعادة ما يكون الطفل المعتدى عليه ضعيف لا يقدر على المواجهة وبالذات لو اجتمع عليه أكثر من طفل .
- التخويف : ويكون عن طريق التهديد بالضرب المباشر نتيجة لأنه أكثر منه قوة أو التهديد بشلة الأصدقاء أو الأقرباء .
- التحقير من الشأن : لكونه غريبا عن المنطقة أو لأنه أضعف جسما أولأنه يعاني مرضا اوإعاقة أو السمعة السيئة لأحد أقاربه .
- نعته بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو غير ذلك، أولها علاقة بالأصل ( قرية – قبيلة ) .
- السب والشتم.
من طالب على الأثاث المدرسي :
- تكسير الشبابيك والأبواب ومقاعد الدراسة .
- الحفر على الجدران .
- تمزيق الكتب .
- تكسير وتخريب الحمامات .
- تمزيق الصور والوسائل التعليمية والستائر .
من طالب علي المعلم أو الإدارة المدرسية :
- تحطيم أو تخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير .
- التهديد والوعيد .
- الاعتداء المباشر.
- الشتم أو التهديد في غياب المعلم أو المدير .
من المعلم أو المدير على الطلبة :
- العقاب الجماعي ( عندما يقوم المعلم بعقاب جماعي للفصل سواء بالضرب والشتم ، لأن طالب أو مجموعة من الطلبة يثيرون الفوضى ) .
- الاستهزاء أو السخرية من طالب أو مجموعة من الطلبة .
- الاضطهاد .
- التفرقة في المعاملة .
- عدم السماح بمخالفته الرأي حتى ولو كان الطلب على صواب .
- التهميش .
- التجهم والنظرة القاسية .
- التهديد المادي أو التهديد بالرسوب .
- إشعارا الطالب بالفشل الدائم .
الأسباب المسئولة عن العنف المدرسي :
أولا أسباب خاصة بالأسرة :
تعتبر الأسرة المصدر الأساسي للعنف المدرسي فالسنوات الأولى من حياة الطفل هي السنوات التي تحدد الإطار العام للشخصية الإنسانية ، وحيث أن الصراع والعنف السياسي والعسكري من خصوصيات المنطقة العربية عامة والفلسطينية خاصة على مدى أجيال عديدة فقد انتقلت أثار ذلك على الأسرة الفلسطينية خصوصأ وبالتالي أصبحت الشدة والقسوة تتغلغل في نسيج وتوجهات التنشئة الاجتماعية للأسرة الفلسطينية في تربيتها لأطفالها .
هذا إذا كنا بصدد الحديث عن الشدة والقسوة والعنف من منظور الموروث الثقافي
أما بصدد الحاضر والماضي القريب فنحن بصدد أب لا يستطيع توفير متطلبات الحاجات الأساسية يعايش التوتر والضغط، وأم عاجزة لاحول لها ولا قوة ترى أعز ما تملك يتعرض للخطر كل يوم ، كل
هذا ينعكس ويزاح علي الطفل بطريقة أو بأخرى، والطفل هنا يشعر بكل ذلك ويحس أن مصدر القوة لديه وهو والده عاجز دائم الشكوى . ويتعرض الطفل خلال ذلك للإهمال والتهميش وعدم إحساسه بالدفء العاطفي ، هذا بالإضافة للشجار الدائم وعادة ما يرى أن والده يلجأ لحل مشكلاته بأسلوب عنيف
وبما أن السلوك ليس نتاجا فقط للحالة الراهنة بل هو محصلة لخبرات ومشاعر وأحاسيس ومؤثرات بيئية ونفسية واجتماعية سابقة وحاضرة إذا فالطفل ينقل كل ذلك إلي المدرسة ليحدث بعد ذلك التفاعل بين العوامل السابقة والحالية ليتولد عنه سلوك الطفل المدرسي العنيف .
ثانيا عوامل مدرسية :
1- قسوة المعلمين واستخدامهم للعقاب .
2- إدارة مدرسية تسلطية .
3- ممارسة العنف من قبل المعلمين أمام الطلبة سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه الطلبة
4- ضيق المكان حيث أن المساحة المحدودة تولد التوتر النفسي والاحتكاك البدني .
5- إهمال الوقت المخصص لحصص الأنشطة البد نية.
6- عدم توافر الأنشطة المتعددة والتي تشبع مختلف الهوايات والميول .
7- استخدام الأسلوب التقليدي في التدريس القائم ( تقيد حركة الطلبة في الحصة – الحفظ والتسميع – عدم توافر الأنشطة – الطالب متلقي فقط – استخدام العقاب كوسيلة تربوية وغيرها من الأساليب التقليدية ) .
8- وجود مدرسة في منطقة مهملة أوحدودية أو محاطة بوسط اجتماعي مفكك .
9- الروتين والمناخ المدرسي المغلق يساعد على عدم الرضا والكبت والقهر والإحباط ، مما يولد تصرفات عنيفة عند الطلاب .
10- طرق التقويم المتبعة التي لا تعطي فرصة للجميع بالتعلم والنجاح بل تولد أحيانا المنافسة السلبية والإحباط والعدوان .
11-عدم وضوح القواعد والضوابط التي تحدد قواعد السلوك المرغوب والسلوك غير المرغوب بشكل واضح .
12-تعزيز سلوك العنف من قبل الطلبة فالطفل الذي يمارس العنف ويشجعه الطلبة قد يميل إلي تبني هذا السلوك خصوصا في ظل عدم المحاسبة أو تعديل السلوك .
13- عدم وجود فريق عمل متخصص يعمل على دراسة ظاهرة العنف والتعامل معها بشكل مخطط ( الجانب الوقائي : حصر الطلبة الذين يعيشون تحت الضغط والذين من الممكن أن يطوروا سلوكيات عنيفة – الجانب النمائي : تنمية الجوانب الإيجابية في شخصية التلميذ والتركيز على التعزيز – الجانب العلاجي : وضع الخطط والبرامج الإرشادية التي تساعد في التخفيف من العنف )
الآثار المترتبة على سلوك العنف في المدارس :
أولا المجال النفسي السلوكي :
1- العنف فلكل فعل رد فعل ويكون ذلك إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو على طفل أخر أو في صورة تحطيم الأثاث المدرسي ( إللي بيقدرش على الحمار بينط على البردعة ) ميكانزم الإزاحة .
2- الكذب : حيث يميل الطالب للكذب كهروب من موقف التعنيف
3- المخاوف : الخوف من المعلم ، الخوف من المدرسة ، مخاوف ليلية .
4- العصبية والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه بالأمان النفسي .
5- تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز .
6- اللجوء إلي الحيل اللاشعورية ،مثل التمارض والصداع والمغص لرغبته في عدم الذهاب للمدرسة لارتباطها بخبرات غير سارة .
7- تكوين مفهوم سلبي تجاه الذات وتجاه الآخرين .
8- العديد من المشكلات : التبول اللا إداري – الانطواء – مشاعر إكتئابية – اللجلجة .
ثانيا المجال التعليمي :
1- تدني مستوى التحصيل الدراسي .2. الهروب من المدرسة 3. التأخر عن المدرسة 4. التسرب الدراسي
5. كراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية
6. تهديد الأمن النفسي للطفل يؤدي إلي القضاء على فرصة التفكير الحر والعمل الخلاق .
كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي :
1- العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها :
- نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف .
- نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان.
- عمل ورشات ولقاءت للأمهات والأباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز .
- التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطوروا أساليب غير سوية .
- تنمية الجانب القيمي لدى التلاميذ .
- عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .
- التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها .
- إستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام .
- إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة .
2- الجانب العلاجي :
- إستخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب والي منها ( التعزيز السلبي – تكلفة الاستجابة – التصحيح الزائد – كتابة الاتفاقيات السلوكية الاجتماعية – المباريات الصفية .
- إستخدام الأساليب المعرفية و العقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف العنف والتي من أهمها : معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارت الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ فيما يتعلق بمفهوم الرجولة .
- الإرشاد بالرابطة الوجدانية والتي تقوم علي إظهار الاهتمام والتوحد الانفعال وتوظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموما من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب .
- طريقة العلاج القصصي : فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية ، ومن خلال القصص يدرك الطفل أن هناك العديد من الأطفال لهم نفس مشكلاته ، وتفجر القصص المشاعر المكبوتة عندما يدخل الطفل في تجربة قوية من خلال تماثله أو رفضه الشديد لتصرفات قامت بها شخصية من الشخصيات مما يخفف الضغط النفسي عنده .
- ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطة تدريجيا حتى نصل إلي مرحلة ضبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الايجابي البديل .
دور العاملين في مجال التوجية والإرشاد وحقوق الإنسان في الحد من ظاهرة سلوك العنف المدرسي:
يقوم العاملون في هذا المجال بالعديد من الفعاليات والأنشطة للتخفيف من هذا السلوك سواء لدى المعلمين أو الطلبة أو الأهالي تجاه أبنائهم ومن هذه الفعاليات والأنشطة :
1- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور في أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لكل مرحلة عمرية باعتبار أن الأسرة هي المصدر الأساسي في تأسيس سلوك العنف لدى الأطفال.
2- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور حول حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحقة في اللعب والمشاركة والتعبير عن الرأي ,وحقه في الشعور بالأمن النفسي والاجتماعي
3- تنفيذ العديد من الندوات واللقاءات مع المعلمين والإدارات المدرسية حول الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمشكلات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها وخصوصا مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع هذه المشكلات وخصوصا سلوك العنف .
4- تنفيذ العديد من الندوات للمعلمين والإدارات المدرسية حول حقوق الطفل النفسية والاجتماعية والمدنية والسياسية .
5- المشاركة في تشكيل البرلمان الطلابي كتجسيد واقعي لفكرة الديموقراطية والتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرارات خصوصا التي تتعلق بشؤونهم .
6- عقد دورات للمشرفين التربويين والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في حقوق الإنسان والوساطة الطلابية وحل النزاعات ومنحى التواصل الا عنفي
7- تفعيل برنامج الوساطة الطلابية باعتباره وسيلة تربوية في إشراك الطلبة في حل مشكلاتهم دون إحساسهم بضغوط الكبار .
8- الأشراف على برنامج الحكومة المدرسية الذي يهدف في الأساس إلي تعليم مبادئ الديموقراطية والحوار ونبذ الصراعات والدفاع عن الحقوق بأساليب الحوار الهادئ البناء
9- الإشراف على برنامج بناء والذي من ضمن أهدافه الكشف عن التلاميذ المتأثرين بالصدمة والتي من ضمن آثارها سلوك العنف حيث يقدم هذا البرنامج العديد من الأنشطة والفعاليات التي تحد من هذا السلوك .
10. تنفيذ العديد من المخيمات الصيفية والأشراف عليها والتي من ضمن أهدافها التفريغ الانفعالي عن طريق الأنشطة الحركية والرسم والتمثيل والفنون الشعبية والتي تسهم في خفض العدوانية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة ذات صلة بمفاهيم حقوق الإنسان .
11. تنفيذ العديد من المعارض والمهرجانات والتي تحتوي علي ركن أساسي خاص بحقوق الطفل سواء من حيث الفقرات التي تقدم أو المجسمات والرسومات التي تعبر عن حقوق الطفل وكذلك الفقرات التي تحتوي علي مضمون توجيهي إرشادي لبعض القضايا التي تهم الطفل .
12- التنسيق مع المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة الأطفال في هذا المجال .
13 - توزيع النشرات والملصقات الخاصة بحقوق الطفل
توزيع النشرات الخاصة بالآثار المترتبة علي استخدام العقاب والعنف تجاه الطلبة والوسائل البديلة للعقاب والعنف .
14- تنفيذ العديد من المسابقات التي تتناول موضوعات حقوق الطفل والتوجيه والإرشاد
15- القيام بدورات قصيرة للمعلمين الجدد في كيفية التعامل مع الطلبة من خلال منحي
التواصل الا عنفي القائم علي الإرشاد بالرابطة الوجدانية .
16- العمل على الجانب الوقائي للحد من سلوك العنف لدي الطلاب من خلال جلسات التوجيه الجمعي وتوظيف الإذاعة المدرسية والجانب الإعلامي في المدرسة
17- العمل علي الجانب النمائي من خلال تنمية مهارات الاتصال والتواصل الا عنفي لدى المعلمين والطلبة وتدريب الطلبة علي تنمية المهارات الاجتماعية .
18- أما علي المستوى العلاجي فقد نفذ العاملون في قسم التوجيه والإرشاد العديد من البرامج العلاجية للطلبة العدوانيين والذين يتبنون العنف في حل مشكلاتهم والتي تقوم في الأساس على نظريات التوجيه والإرشاد ( السلوكية – المعرفية – العقلانية الانفعالية السلوكية – الإنسانية – السلوكية الحديثة )
19- كما يقوم العاملون بقسم التوجيه والإرشاد بتقديم الدعم والمساندة النفسية للطلبة المتأثرين بالصدمات والأزمات التي تترك في كثير من الأحيان مشاعر عدائية وتولد سلوكا عنيفا وذلك من خلال البرامج الإرشادية التي تقوم في الأساس علي جلسات التفريغ الانفعالي وتقوية مفهوم الذات والشعور بالأمن النفسي والاجتماعي .
20 – إنتاج العديد من المجلات والتي تتضمن الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بحقوق الإنسان والتوجيه والإرشاد
المواضيع المتشابهه:
fpe uk hgukt hgl]vsn , ha;hg ,hsfhf hgl]vsd