يُقال. .
حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته قال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا،
ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :
"بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه
إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله. ."
الجزاء من جنس العمل
عن محمد بن سيرين قال : كنت أطوف بالكعبة و إذا رجل يقول : اللهم أغفر لي و ما أظن أن تغفر لي
فقلت : يا عبد الله ما سنعت أحداً يقول ما تقول
قال : كنت أعطيت الله عهداً إن قدرت ألطم وجه عثمان إلا لطمته فلما قتل ووضع على سريره في البيت و الناس يجيئون
يصلون عليه فدخلت كأني أصلي عليه فوجدت خلوة فرفعت الثوب عن وجهه و لحيته و لطمته و قد يبست يميني
قال ابن سيرين : فرأيتها يابسة كأنها عود
وقال يزيد بن أبي حبيب : إن عامة الذين ساروا إلى عثمان جنوا
و عن أبي قلابة قال : كنت في رفقة بالشام و سمعت صوت رجل يقول : يا ويلاه من النار
قال : فقمت اليه و إذا رجل مقطوع اليدين و الرجلين من الحقوين أعمى العينين منكباً لوجهه فسألته عن حاله
فقال : إني كنت ممن دخل على عثمان الدار فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها
فقال عثمان : ما لك قطع الله يديك و رجليك و أعمى عينيك و أدخلك النار فأخذتني رعدة عظيمة و خرجت هارباً فأصابني ما ترى
و لم يبق من دعائه إلا النار
قلت له : بعداً لك و سحقاً..
حزن الصحابة عليه
قال ابن عباس : و لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرجموا بالحجارة من السماء
و قال أبو جعفر الأنصاري : دخلت مع المصريين على عثمان فلما ضربوه خرجت أشتد حتى ملأت فروجي عدواً فدخلت
المسجد فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء
فقال : ويحك ما وراءك ؟
قلت : قد و الله فرغ من الرجل
فقال : تباً لكم سائر الدهر فنظرت فإذا هو علي رضي الله عنه
-------
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقاليا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )
وقالاللهم ارْضَ عن عثمان )وقال
اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )
فقد اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ،
وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ،
وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ،
كثير القيام بالليل . .
وقد انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ،
وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ،وحجّ بالناس عشر حجج متوالية. .
قال عثمان -رضي الله عنه- :
( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على
فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ
في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله..
أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر
عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن
أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ
من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ،
فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته
ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه
ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه
لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً
وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ،
وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !
ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ،
فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ،
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال لهعثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )
أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مقتل عثمان l
- عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان .
- عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا.
- عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان .
- عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان.
من أقوال عثمان بن عفان -رضي الله عنه -
* هم الدنيا ظلمة في القلب ,و هم الآخرة نور في القلب
* من ترك الدنيا أحبه الله تعالى , ومن ترك الذنوب أحبه الملائكة و أحبه المسلمون
* أربعة ظاهرهن فضيلة و باطنهن فريضة :
مخالطة الصالحين فضيلة و الإقتداء بهم فريضة, و تلاوة القرآن فضيلة و العمل به فريضة, و زيارة القبور فضيلة و الإستعداد لها فريضة , و عيادة المريض فضيلة و اتخاذ الوصية فريضة
* وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء:أولها في أداء فرائض الله ,و الثاني في إجتناب محارم الله , و الثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله , و الرابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله
* ما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن
* يكفيك من الحاسد إنه يُغَم وقت سرورك...
* يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن...
* أنتم إلى إمام فعّال ، أحوج منكم إلى إمام قوّال
* جدّوا و لا تغفلوا فإنه لا يغفل عنكم..
* من ترك الدنيا أحبه الله ، و من ترك الذنوب أحبته الملائكة ، و من حسم الطمع عن المسلمين أحبه المسلمون..
* خير العباد من عصم و إعتصم بالله و نظر إلى قبر فبكى و قال عنه : أول منازل الآخرة منازل الدنيا
* وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه :لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن
* لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يأمر بي لا خترت أن أكون رماداً
قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير
صور لمصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه .
لو عجبك الموضوع اضغط شير لنشر الموضوع مع اصدقائك