بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
((الحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ
قيل : وما بِرُّهُ ؟ قال : إطعامُ الطَّعامِ
وطِيبُ الكلامِ ))
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ
الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ
الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ
المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ))
ما معني الحج المبرور؟؟
قال أهل العلم: (الحج المبرور)
هو الذى لا يخالطه شيء من المأثم
وقيل: (المبرور) المقبول.
قالوا: ومن علامات قبول الحج
أن يرجع العبد خيراً مما كان
ولا يعاود المعاصي. فعلى هذا يكون
(المبرور) من البِّر، والبِّر اسم جامع لكل خير.
ويجوز أن يكون (المبرور) بمعنى الصادق الخالص لله تعالى.
قال القرطبي: الأقوال التي ذكرت
في تفسيره متقاربة المعنى، وهي أنه
الحج الذي وفِّيت أحكامه، ووقع موقعاً
لما طُلب من المكلف على الوجه الأكمل.
قوله عليه الصلاة والسلام:
(فإنهما ينفيان الفقر والذنوب)
أن المتابعة بين الحج والعمرة من
مسببات الغنى فمع أن العبد ينفق
المال الكثير من أجل حجه واعتماره
غير أن الله سبحانه يعوضه خيراً مما بذل
لأجل طاعته قال تعالى:
{وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه
وهو خير الرازقين}
سبأ 39
