Thread Back Search




›› ›› ›› ››



بعض اسماء امهات المؤمنات ولقبهم في الاسلام

اضافه رد
  • 10-21-2024 | 05:07 AM
  • شبكة غلاسة



  • امهات المسلمين


    حواء


    كان الأب الأول للخلق جميعًا يعيش وحده بين أشجار
    الجنة وظلالها، فأراد الله أن يؤنس وحشته، وألا


    يتركه وحيدًا، فخلق له من نفسه امرأة، تقر بها عينه، ويفرح
    بها قلبه، وتسكن إليها نفسه، وتصبح له


    زوجة يأنس بها، فكانت حواء، هدية الله إلى أبى البشر
    آدم -عليه السلام- وأسكنهما الله الجنة، وأباحها


    لهما يتمتعان بكل ما فيها من ثمار، إلا شجرة واحدة أمرهما
    أن لا يأكلا منها:


    (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا
    رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)
    [البقرة: 35].


    وعاشت حواء مع آدم بين أشجار الجنة يأكلان مما
    فيها من فواكه كثيرة وخيرات متعددة، وظلا على


    عهدهما مع اللَّه،لم يقربا الشجرة التى حرمها عليهما.


    لكن إبليس اللعين لم يهدأ له بال، وكيف يهدأ بالُه وهو
    الذى توعد آدم وبنيه بالغواية والفتنة؟! وكيف


    تستريح نفسه وهو يرى آدم وحواء يتمتعان فى الجنة؟!
    فتربص بهما، وفكر فى طريقة تخرجهما من ذلك


    النعيم، فأخذ يدبر لهما حيلة؛ ليعصيا اللَّه، ويأكلا من
    الشجرة؛ فيحلَّ عليهما العقاب.


    ووجد إبليس الفرصة ! فقد هداه تفكيره الخبيث لأن يزين لآدم
    وحواء الأكل من الشجرة التى حرمها الله


    عليهما، لقد اهتدى لموطن الضعف عند الإنسان، وهو رغبته
    فى البقاء والخلود:


    (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ
    لِيُبْدِى لَهُمَا مَا وُورِى عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا
    رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ.
    وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)[الأعراف: 20-21] .



    وهكذا زين لهما الشيطان الأكل من الشجرة، وأقسم لهما أنه
    لهما ناصح أمين، وما إن أكلا من الشجرة


    حتى بدت لهما عوراتهما، فأسرعا إلى أشجار الجنة يأخذان
    منها بعض الأوراق ويستتران بها. ثم جاء


    عتاب اللَّه لهما، وتذكيرهما بالعهد الذى قطعاه
    معه -سبحانه وتعالى-:


    (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا
    إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِين)[الأعراف : 22].


    وعرف آدم وحواء أن الشيطان خدعهما وكذب عليهما... فندما على ما كان
    منهما فى حق اللَّه سبحانه،


    ولكن ماذا يصنعان؟ وكيف يصلحان ما أفسد الشيطان؟!! وهنا تنزلت
    كلمات اللَّه على آدم، ليتوب عليه


    وعلى زوجه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)[البقرة: 37].


    وكانت تلك الكلمات هي:


    (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن
    من الخاسرين)[الأعراف: 23].


    وبعد ذلك.. أهبطهما ربهما إلى الأرض، وأهبط معهما الشيطان
    وأعوانه، ومخلوقات أخرى كثيرة:


    وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوٌ ولكم فى الأرض
    مستقر ومتاع إلى حين)[البقرة : 36].


    وهكذا بدأت الحياة على الأرض، وبدأت معركة الإنسان مع
    الشيطان، وقدر اللَّه لآدم وحواء أن يعمرا


    الأرض، وتنتشر ذريتهما فى أرجاء المعمورة. ثم نزلت لهم
    الرسالات السماوية التى تدعو إلى التقوى.


    قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم
    من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا
    الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء:1].


    وظلت حواء طائعة لله -تعالى- حتى جاء أجلها.
















    أم الذبيح( هاجر)




    هناك.. فى صحراء مكة القاحلة.. حيث لا زرع ولا ماء.. ولا أنيس ولا رفيق..
    تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماءً.


    فنادته زوجته وهى تقول: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا فى هذا
    الوادي، الذى ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه
    على يقين من وعد الله الذى لا يتخلف ولا يخيب.


    فقالت الزوجة -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-: الله أمرك بهذا؟
    فيرد الزوج: نعم.
    فتقول الزوجة التى آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصِدْقِ وَعْدِ
    الله، وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها، تقول فى
    غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا. وانصرف إبراهيم -عليه السلام- وهو
    يدعو ربه ويقول:


    (ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند
    بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم
    وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن
    وما يخفى على الله من شيء فى الأرض ولا فى السماء)[إبراهيم 37-38].




    ونفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها، وقد جفّ لبنها
    فلا تجد ما ترضعه. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ، ويتردد
    فى الصحراء والجبال صراخه الذى يدمى قلب الأم الحنون.


    وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها
    من الهلاك، أو تجد بعض الطعام أو الشراب. ولكنها لا تجد فتنزل
    مسرعة وتصعد جبل المروة، وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن
    منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها، فيبعث الله جبريل
    -عليه السلام- فيضرب الأرض بجناحه؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب


    الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على
    نعمته، وجعلت تغرف من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة
    كبدها، وتقول لعين الماء: زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم.


    يقول النبى (: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم
    لكانت زمزم عينًا معينًا" [البخاري].


    إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله - رضى الله عنها
    -. عُرِفَتْ فى التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين.
    وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة -زوج إبراهيم الأولي-،
    عندما هاجرا إلى مصر. ولما أدركت سارة أنها كبرت فى
    السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى
    الله أن يرزقه منها الولد.


    وتزوج إبراهيم -عليه السلام- السيدة هاجر، وبدت عليها علامات
    الحمل، ثم وضعت إسماعيل -عليه السلام- ووجدت الغيرة طريقها
    إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة


    التى كانت لها فى قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ
    السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام-
    إلى صحراء مكة، بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل،
    وحدث ما حدث لها ولوليدها.


    ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل
    بعض أناس من قبيلة "جُرْهُم" وأرادوا البقاء فى هذا المكان؛
    لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها


    فى الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشب الطفل الرضيع
    بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم، ولما كبر تزوج امرأة منهم.
    هذه هى هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما
    تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية،


    والمؤمنة القوية ؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالي، فرعاها
    فى وحشتها، وأمَّنها فى غيبة زوجها، ورزقها وطفلها
    من حيث لا تحتسب.


    وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضى الله
    عنها- من الصعود والسعى بين الصفا والمروة من أعمال الحج.
    قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل
    -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام














    المهاجرة
    سارة


    خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه
    لوط -عليهما السلام- إلى فلسطين.
    ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر.

    وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان يأمر حراسه
    بأن يخبروه بأى امرأة جميلة تدخل مصر.
    وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى
    مصر، فلما علم إبراهيم بالأمر قال لها:

    "إنه لو علم أنك
    زوجتى يغلبنى عليكِ، فإن سألك فأخبريه بأنك
    أختي، وأنت أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى
    هذه الأرض مسلمًا غيرك وغيري".


    وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما
    وصلت إلى قصر فرعون دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها
    بعنايته، وأن يحفظها من شره، وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول:

    "اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى
    إلا على زوجي، فلا تسلط على هذا الكافر".

    فاستجاب اللَّه دعاء
    عابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها -حين أراد أن يمدها إليها بسوء-
    فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك.
    فدعت سارة ربها؛ فاستجاب الله دعاءها،

    فعادت يده كما كانت، ولكنه
    بعد أن أطلق اللَّه يده أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت،
    فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء، ففعلت،
    فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها :

    ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء، فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان
    ، وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى الله عنها-

    وتركها تهاجر من
    أرضه بسلام.ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة
    أخري، ومضى "لوط" -عليه السلام- فى طريقه إلى قوم سدوم
    وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه، ويحذرهم من
    الفسوق والعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد

    ابنًا لإبراهيم، يكون لهما فرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر
    لا تلد، فجاءتها جاريتها هاجر ذات مرة؛ لتقدم الماء لها، فأدامت
    النظر إليها، فوجدتها صالحة لأن تهبها إبراهيم، لكن التردد كان
    ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل على زوجته الجديدة، لكن بمرور

    الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛ لأنها تدرك أنّ إبراهيم -
    عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة، ولن يغير ذلك من
    أمره شيئًا.وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة
    يتحرك فى نفس سارة، بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر،

    فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل - عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم
    أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده اللَّه أخذ إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى
    وادٍ غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام، فوضعهما هناك
    مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله ويبارك فيهما،
    فدعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء:

    (رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن
    ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ
    أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم :37] .

    لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم،



    جاء نفرٌ لزيارة إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه
    إليهم، لكنه دهش لما وجدهم لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة

    جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام- فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام
    فرده عليهم . قال تعالى:

    (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى
    قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ
    لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا
    إِلَى قَوْمِ لُوط) [هود: 69-70] .

    قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى
    يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48]

    وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى
    قوم لوط؛ لأنهم عصوا نبى الله لوطًا، ولم يتبعوه.
    وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه بأن
    زوجته سارة سوف تلد ولدًا اسمه إسحاق، وأن هذا الولد

    سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب.
    ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول
    المفاجأة، فعبَّرت عن فرحتها، ودهشتها كما تعبر النساء؛
    فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت:

    (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ
    عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ
    مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ) [هود: 72-73] .

    وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه
    لها ولزوجها فيه ؛ ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل .
    هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم --

    التى كانت أول من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة
    والسلام - حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم إلى الرشد، ثم آمن به
    لوط ابن أخيه - عليه السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين آمنوا
    على الأرض فى ذلك الوقت. وماتت سارة ولها من العمر 127 عامًا .















    المتوكلة

    أم موسى

    تحت صرخات امرأة ذُبح ابنها، فتحت أيارخا زوجة عمران الباب، بعد أن ابتعدت أقدام جنود فرعون، واختفت ضحكاتهم الوحشية، ومضت إلى جارتها، التى كانت أقرب إلى الموت منها إلى الحياة، تخفف عنها آلامها، وتواسيها فى أحزانها.
    كان بنو إسرائيل فى مصر يمرون بأهوال كثيرة، فقد ضاق بهم "فرعون"، وراح يستعبدهم ويسومهم سوء العذاب؛ نتيجة ما رأى فى منامه من رؤيا أفزعته، فدعا المنجِّمين لتأويل رؤياه، فقالوا: سوف يولد فى بنى إسرائيل غلام يسلبك المُلك، ويغلبك على سلطانك، ويبدل دينك. ولقد أطل زمانه الذى يولد فيه حينئذٍ.

    ولم يبالِ فرعون بأى شيء سوى ما يتعلق بملكه والحفاظ عليه، فقتل الأطفال دون رحمة أو شفقة، وأرسل جنوده فى كل مكان لقتل كل غلام يولد لبنى إسرائيل .
    وتحت غيوم البطش السوداء، ورياح الفزع العاتية، وصرخات الأمهات وهن يندبن أطفالهن الذين قُتِلوا ظلمًا، كان الرعب يسيطر على كيان زوجة عمران، ويستولى الخوف على قلبها، فقد آن وضع جنينها وحان وقته، وسيكون مولده فى العام الذى يقتل فرعون فيه الأطفال. واستغرقت فى تفكير عميق، يتنازع أطرافه يقين الإيمان ولهفة الأم على وليدها، ووسوسة الشيطان الذى يريد أن يزلزل فيها ثبات الإيمان، لذلك كانت تستعين دائمًا باللَّه، وتستعيذ به من تلك الوساوس الشريرة .

    ولما أكثر جنود فرعون من قتل ذكور بنى إسرائيل قيل لفرعون: إنه يوشك إن استمر هذا الحال أن يموت شيوخهم وغلمانهم، ولا يمكن لنسائهم أن يقمن بمايقوم به الرجال من الأعمال الشاقة فتنتهى إلينا، حيث كان بنو إسرائيل يعملون فى خدمة المصريين فأمر فرعون بترك الولدان عامًا وقتلهم عامًا، وكان رجال فرعون يدورون على النساء فمن رأوها قد حملت، كتبوا اسمها، فإذا كان وقت ولادتها لا يولِّدها إلا نساء تابعات لفرعون . فإن ولدت جارية تركنها، وإن ولدت غلامًا؛ دخل أولئك الذباحون فقتلوه ومضوا. ولحكمة اللَّه -تعالى وعظمته- لم تظهر على زوجة عمران علامات الحمل كغيرها ولم تفطن لها القابلات ، وما إن وضعت موسى - عليه السلام- حتى تملكها الخوف الشديد من بطش فرعون وجنوده، واستبد بها القلق على ابنها موسى، وراحت تبكى حتى جاءها وحى اللَّه عز وجل آمرًا أن تضعه داخل صندوق وتلقيه فى النيل. قال تعالي: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص :7].

    وكانت دار أم موسى على شاطئ النيل، فصنعت لوليدها تابوتًا وأخذت ترضعه، فإذا دخل عليها أحد ممن تخافه، ذهبت فوضعته فى التابوت، وسَيرَتْهُ فى البحر، وربطته بحبل عندها.

    وذات يوم، اقترب جنود فرعون، وخافت أم موسى عليه، فأسرعت ووضعته فى التابوت، وأرسلته فى البحر، لكنها نسيت فى هذه المرة أن تربط التابوت، فذهب مع الماء الذى احتمله حتى مرَّ به على قصر فرعون. وأمام القصر توقف التابوت، فأسرعت الجوارى وأحضرنه، وذهبن به إلى امرأة فرعون، فلما كشفت عن وجهه أوقع اللَّه محبته فى قلبها، فقد كانت عاقرًا لا تلد. وذاع الخبر فى القصر، وانتشر نبأ الرضيع حتى وصل إلى فرعون، فأسرع فرعون نحوه هو وجنوده وهمّ أن يقتله، فناشدته امرأته أن يتركه، وقالت له: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 9].

    كاد قلب أم موسى أن يتوقف، فهى ترى ابنها عائمًا فى صندوق وسط النهر، ولكنَّ الله صبرها، وثبتها، وقالت لابنتها: اتبعيه، وانظرى أمره، ولا تجعلى أحدًا يشعر بك. وكان قلبها ينفطر حزنًا على مصير وليدها الرضيع الذى جرفه النهر بعيدًا عنها (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُون) [القصص: 10-11].

    فرحت امرأة فرعون بموسى فرحًا شديدًا، ولكنه كان دائم البكاء، فهو جائع، ولكنه لا يريد أن يرضع من أية مرضعة، فخرجوا به إلى السوق لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته، فلما رأته أخته بأيديهم عرفته، ولم تُُظِْْهِْر ذلك، ولم يشعروا بها، فقالت لهم: أعرف من يرضعه. وأخذته إلى أمه. ( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَى تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [القصص: 12-13].

    هذا هو القدر الإلهى يظهر منه ومضات ليتيقن الناس أن خالق السَّماوات والأرض قادر على كل شيء: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].

    وما إن وصل موسى -عليه السلام- إلى أمه حتى أقبل على ثديها، ففرحت الجوارى بذلك فرحًا شديدًا، وذهب البشير إلى امرأة فرعون، فاستدعت أم موسى، وأحسنت إليها، وأعطتها مالا كثيرًا - وهى لا تعرف أنها أمه-، ثم طلبتْ منها أن تُقيم عندها لترضعه فرفضتْ، وقالت : إن لى بعلا وأولادًا، ولاأقدر على المقام عندك، فأخذته أم موسى إلى بيتها، وتكفلت امرأة فرعون بنفقات موسى. وبذلك رجعت أم موسى بابنها راضية مطمئنة، وعاش موسى وأمه فى حماية فرعون وجنوده، وتبدل حالهما بفضل صبر أم موسى وإيمانها.

    ولم يكن بين الشدة والفرج إلا يوم وليلة، فسبحان من بيده الأمر، يجعل لمن اتقاه من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.









    زوجة الفراسة والحياء



    زوجة موسى


    يقول ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة ؛ صاحب يوسف حين قال لامرأته: (أَكْرِمِى مَثْوَاهُ) [يوسف:21]، وصاحبة موسى حين قالت: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ) [القصص: 26]، وأبو بكر حين استخلف عمر بن الخطاب.



    ولكن ما الذى أخرج موسى من مصر إلى أرض مدين فى جنوب فلسطين؛ ليتزوج من ابنة الرجل الصالح، ويرعى له الغنم عشر سنين ؟!


    كان موسى يعيش فى مصر، وبينما هو يسير فى طريقه رأى رجلين يقتتلان؛ أحدهما من قومه "بنى إسرائيل"، والآخر من آل فرعون. وكان المصرى يريد أن يسخِّر الإسرائيلى فى أداء بعض الأعمال، واستغاث الإسرائيلى بموسى، فما كان منه إلا أن دفع المصرى بيده فمات على الفور، قال تعالى: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِين) [القصص: 15].


    وفى اليوم التالى تشاجر اليهودى مع رجل آخر فاستغاث بموسى -عليه السلام- مرة ثانية فقال له موسى: إنك لَغَوِى مُبين؛ فخاف الرجل وباح بالسِّرِّ عندما قال: أتريد أن تقتلنى كما قتلت نفسًا بالأمس، فعلم فرعون وجنوده بخبر قتل موسى للرجل، فجاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى، فأسرع بالخروج من مصر، وهو يستغفر ربه قائلاً: (رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [القصص :16].


    وخرج موسى من مصر، وظل ينتقل حتى وصل إلى أرض مَدْين فى جنوب فلسطين، وجلس موسى -عليه السلام- بالقرب من بئر، ولكنه رأى منظرًا لم يعجبه؛ حيث وجد الرعاة يسقون ماشيتهم من تلك البئر، وعلى مقربة منهم تقف امرأتان تمنعان غنمهما عن ورود الماء؛ استحياءً من مزاحمة الرجال، فأثر هذا المنظر فى نفس موسى؛ إذ كان الأولى أن تسقى المرأتان أغنامهما أولاً، وأن يفسح لهما الرجال ويعينوهما، فذهب موسى إليهما وسألهما عن أمرهما، فأخبرتاه بأنهما لا تستطيعان السقى إلا بعد أن ينتهى الرجال من سقى ماشيتهم،


    وأبوهما شيخ كبير لا يستطيع القيام بهذا الأمر، فتقدم ليسقى لهما كما ينبغى أن يفعل الرجال ذوو الشهامة، فزاحم الرجال وسقى لهما، ثم اتجه نحو شجرة فاستظل بظلها، وأخذ يناجى ربه: (رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير) [القصص: 24].


    وعادت الفتاتان إلى أبيهما، فتعجب من عودتهما سريعًا. وكان من عادتهما أن تمكثا وقتًا طويلا حتى تسقيا الأغنام، فسألهما عن السبب فى ذلك، فأخبرتاه بقصة الرجل القوى الذى سقى لهما، وأدى لهما معروفًا دون أن يعرفهما، أو يطلب أجرًا مقابل خدمته، وإنما فعل ذلك مروءة منه وفضلا.


    وهنا يطلب الأب من إحدى ابنتيه أن تذهب لتدعوه، فجاءت إليه إحدى الفتاتين تمشى على استحياء، لتبلغه دعوة أبيها: (إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) [القصص: 25].


    واستجاب موسى للدعوة، فلما وصل إلى الشيخ وقصّ عليه قصته، طمأنه الشيخ بقوله: (لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [القصص: 25].


    وعندئذ سارعت إحدى الفتاتين -بما لها من فراسة وفطرة سليمة، فأشارت على أبيها بما تراه صالحًا لهم ولموسى -عليه السلام-: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الأَمِين) [القصص: 26].


    فهى وأختها تعانيان من رعى الغنم، وتريد أن تكون امرأة مستورة، لا تحتكّ بالرجال الغرباء فى المرعى والمسقي، فالمرأة العفيفة الروح لا تستريح لمزاحمة الرجال. وموسى فتى لديه من القوة والأمانة ما يؤهله للقيام بهذه المهمة، والفتاة تعرض رأيها بكل وضوح، ولا تخشى شيئًا، فهى بريئة النفس، لطيفة الحسّ.


    ويقتنع الشيخ الكبير لما ساقته ابنته من مبررات بأن موسى جدير بالعمل عنده ومصاهرته، فقال له: (إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَى هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِى حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَى وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) [القصص :-28].


    ولمَّا وَفَّى موسى الأجل وعمل فى خدمة صِهْرِه عشر سنين، أراد أن يرحل إلى مصر، فوافق الشيخ ودعا له بالخير، فخرج ومعه امرأته وما أعطاه الشيخ من الأغنام، فسار موسى من مدين إلى مصر.


    وهكذا كانت زوجة موسى - رضى اللَّه عنها - نموذجًا للمؤمنة، ذات الفراسة والحياء، وكانت قدوة فى الاهتمام باختيار الزوج الأمين العفيف.











































    المواضيع المتشابهه:


    fuq hslhx hlihj hglclkhj ,grfil td hghsghl




    لو عجبك الموضوع اضغط شير لنشر الموضوع مع اصدقائك

      أضـغط هنـآ


    من مواضيعى
    0 صور بركان الاخره
    0 موضوع عن كشف الحجاب بعد التحجب
    0 الفتاح هو اسم من اسماء الله الحسني
    0 ملابس جديده لصيف 2024 / 2025 ملابس با الوان الربيع لصيف 2024 / 2025
    0 صور اجدد احذيه طبيه لعام 2025 احذيه صحيه لعام 2025
    0 خواتم شبابي روعه 2025
    0 صور ومعلومات عن مشلح جديده او البشوت الخليجي 2024 انواع المشلح او البشوت 2024
    0 صور طريقة عمل حلويات بالطريقه اللبناني 2025
    0 صور طريقه عمل اسياخ اللحم المشوي بالطريقه المصريه 2024
    0 صور تحف وفازات لديكور المنازل روعه وموديلا حديثه جدا 2025
    0 صور كاظم الساهر الجديده 2025
    0 صور مجموعة ملابس واكسسوارات للصيف 2025 بنات روشه 2025
    0 صور نظارات للبنات جديده جدا 2024 احدث نضارات بنات 2024
    0 صور بنات 2025 صور جديده صور 2025
    0 صور احذيه بكعب عالي روعه للبنات 2025 الوان جديده لاحذيه للبنات 2025
    0 قصة عن وفاء الحمام
    0 وصفات للتخسيس جديده جدا وصفات سحريه للتخسيس 2025
    0 صور مكتوب عليها فضل واحكام الحج والعمره 2024 صور حصري 2024
    0 قذف الطفل في الهواء لاعلي خطر جدا 2024
    0 صورة جدول يسهل لك حفظ القرأن الكريم
    0 ادعيه وايات لشفاء المريض
    0 صور ومقادير وطريقه تحضير الجلاش باللحمه المفرومه
    0 صور اساور جديده للبنات عريضه متنوعه ساده ومزخرف 2024
    0 صور امساكية شهر رمضان لدولة المغرب 1434 هجري
    0 تعلمي تختاري لون شعرك تبع لون بشرتك خطوات تعليم لون شعرك تبع لون بشرتك 2025
    0 بالصور تفاصيل مقتل شيماء الصباغ 2024
    0 غرف نوم رومانسيه اخر حاجه غرف حصري 2025
    0 مشروبات وعصائر تزيد نشاط المخ والتركيز
    0 صور 10 اشكال سندوتشات شكلها غريب جدا حصري 2025
    0 اجمل خلفيات, لاب توب ورود رومانسيه, اخر حاجه 2025
    0 القران الكريم ومعلومات مهمه جدا عنه
    0 لوخاطب او بتحب دعاء وايات لتيسير الحب يبقي عشق وزواج 2024
    0 الجل لتصفيف الشعر القصير بسهوله جدا
    0 ايها الرجل كن لزوجتك صديق
    0 لماذا الام تحمل طفلها باليد اليسري
    0 كلمات اغنية كلامي انتهي احمد سعد
    0 احدث نظارات شمس للبنات , لصيف عام 2025 الوان واشكال تجنن, وكلها جديده 2025 لاجمل بنات, لصيف 2025
    0 صور ومعلومات عن كيف يوضع العطر واين يوضع
    0 صور وتركيبه لتطويل الاظافر
    0 هل تعرف من هو الكفيف المبصر قصة عبدالله بن ام مكتوم
  • 10-22-2024 | 06:00 PM
  • شمس..
  • موووووووووووووووضوع رائع

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa