منتديات غلاسة

منتديات غلاسة (https://www.ghlasa.com/vb/index.php)
-   الاسلامى الشامل (https://www.ghlasa.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   اصل كلمة لايفتي ومالك في المدينه (https://www.ghlasa.com/vb/showthread.php?t=7886)

شبكة غلاسة 09-10-2024 01:13 AM

اصل كلمة لايفتي ومالك في المدينه
 

كثيراً ما نذكر " مقولة لا يفتى ومالك فى المدينة " ضرباً بمثل أنه يوجد بيننا شخص عارف ببواطن الأمور أو يكون دارس وعارف عن شيىء معين ولكن لم نسأل أنفسنا سبب هذه المقولة ؟ وما مناسبتها ؟ ولماذا الأمام مالك ؟؟ فهذه السئلة سوف نجاوب عليها جميعاً فى القصة الأتية وهى عن تلك السيدة التى توفيت فى المدينة المنورة والتى جيىء لها بمغسلة لتغسلها ولما وضع الجثمان ليغسل فحينما صب الماء من المغسلة على جسد الميتة ذكرتها بسوء وقالت " كم عصى هذا الفرج ربه " فالتصقت يد المغسلة بجسم الميتة بحيث أصبحت لا تقوى على تحريك يدها فأغلقت الباب حتى لا يراها أحد وهى على هذه الحال وأهل الميتة خارج الحجرة ينتظرون تكفين الجثة فقالوا لها أنحضر الكفن فقالت لهم مهلا وكرروا عليها القول فقالت مهلا وبعد ذلك دخلت إحدى النساء فرأت ما رأت فأخذوا رأى العلماء نقطع يد المغسلة لندفن الميتة لأن دفن الميت أمر واجب وقال بعضهم بل نقطع قطعة من جسد الميتة لنخلص المغسلة لأن الحى أولى من الميت واحتدم الخلاف وكل هذا بسبب كلمة قيلت ولكنها كلمة ثقيلة قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام ( ولا تقذفوا محصنة ) أما علماء المدينة فقالوا كيف نختلف وبيننا الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه فذهبوا إليه وسألوه وإذا بالإمام يأتى على جناح السرعة وبينه وبين المغسلة والميتة باب وسألها من وراء حجاب وقال لها " ماذا قلتى فى حق الميتة ؟ " قالت المغسلة " يا إمام رميتها بالزنا " فقال الإمام مالك رضى الله عنه تدخل بعض النسوة على المغسلة وتجلدها ثمانين جلدة مصداقا لقوله تعالى ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) .

فدخلت النساء وجلدن المرأة المغسلة القاذفة وبعد تمام الثمانين رفعت يدها عن جسد الميتة ومن هنا قيل لا يفتى ومالك في المدينة .

الشاهد فى القصة أن الله سبحانه وتعالى دافع عن الميت وأخذ حقها من الحى حتى نفذ فيها الحكم الشرعى لأن الله سبحانه تولى أمرها فهى بين يديه عز وجل وليس من شأن الأحياء التدخل فى الخصوصية بين العبد وربه فقد يكون الله عفا عنها فكيف بك أيها الإنسان يوم ترى نفسك فى خلوة مع الميت تغتابه تقذفه بأبشع الأوصاف وهو بين يدي الله أليست أفعالنا الآن تجاه إخوتنا في الإسلام تجاوزت حد الإفراط في الغيبة وأكل لحوم البشر ؟؟ وهل تعتقد أن الله غافل عما يفعلون ؟؟ ألا نسمع الكثير من عبارات القذف وخاصة بين الشباب وان كانوا مازحين فالقذف من الكبائر ورب كلمة لا يلقى لها الشخص بالا تهوى به فى نار جهنم سبعين خريفا فاتقوا الله وهل يكب فى النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم .


الساعة الآن 12:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa