منتديات غلاسة - مذبحة ام روابة السودان ، اخبار مذبحة ام روابه اليوم 4مايو2024

مذبحة ام روابة السودان ، اخبار مذبحة ام روابه اليوم 4مايو2024

عاش الجيش السودانى حالة قصوى من الاستنفار الأمني، طيلة الأسبوع الماضى، نتيجة هجوم قوات «الجبهة الثورية» المعارضة، على مدينة «أم روابة» بولاية شمال كردفان، فى أقوى هجوم من نوعه فى العمق السودانى اقترب من الخرطوم.

من جانبهم، اعتبر محللون الهجوم، أولى بروفات الجحيم لإسقاط النظام، وقالوا إنه ربما جاء لتشتيت انتباه الجيش السوداني، للقيام بعمل مباغت على دارفور. وقال القيادى البارز بالجبهة الثورية، الناطق الرسمى لحركة العدل والمساواة، جبريل آدم بلال، فى اتصال هاتفى من لندن، لـ«المصرى اليوم» إن الهجوم باسم الجبهة الثورة فى إطار خطة الجبهة فى تصعيد العمل العسكرى، وإضعاف قوات النظام حتى معركة إسقاطه فى عقر داره، مضيفاً أن الهجوم هو محاولة من قوات الجبهة لاستهداف المناطق الخلفية لقوات النظام فى المنطقة الشرقية لشمال كردفان، موضحاً أن :«هناك بداية تحرك من قوات الحكومة بالهجوم العنيف علينا فى أماكن تواجدنا منذ يناير 2024 حتى الآن».

وتابع:« كان لزاماً علينا أن نضربهم فى المؤخرة، وهذا ما حدث، لافتاً إلى أن قواته عندما دخلت مدينة «أم روابة» لم يدخلوا سوى بيوت المسؤولين عن الأمن والشرطة والمحافظ والجيش، وأنهم لم يتعرضوا للمواطنين، وقال خاطبنا الأهالى بأن أى أحد يقوم بالتعدى عليكم بلغونا، متهماً القوات الحكومية بأنها التى ضربت محطة الكهرباء والمياه حتى تحدث الوقيعة بيننا وبين الأهالى.

جاء الهجوم، الذى أدى إلى مقتل قرابة 30 شخصاً، منهم 16 من القوات المسلحة السودانية، وإصابة العشرات، إثر عمليات تخريب واسعة تعرضت بالمدينة، أسفرت عن تهجير 10 آلاف من الشيوخ والأطفال والنساء

من المتوقع أن يحدث رد فعل مضاد. وبحسب المحللين، فإن هذه هى طريقة التمرد التقليدية المعروفة لهم منذ أيام قائدهم الراحل جون قرنق. وتأكيداً على ذلك، دعت لجنة الوساطة الأفريقية الطرفين، عقب الهجوم، إلى استكمال المفاوضات فى مايو المقبل. وعزا رئيس وفد التفاوض الحكومى، إبراهيم غندور، فشل الجولة الأولى من المفاوضات إلى «إصرار وفد قطاع الشمال بقيادة ياسر عرمان على وقف إطلاق نار دائم، يجدد كل 6 أشهر».
ووصف رئيس وفد التفاوض الحكومى، الاعتداء على شمال كردفان بأنه «محاولة لفرض أمر واقع، يعتقدون خطأ بأنه سيغير الأمور فى المفاوضات». وقطع «غندور» أن حكومته «لن تقدم أى تنازلات أو تقبل أى مساومات تؤدى لتفاوض زائف». وأضاف «التفاوض لن يكون على حساب المواطن المسكين. نحن مع إغاثة المواطنين وليس تشوين مقاتلى قطاع الشمال. ولفت إلى أن الوساطة الأفريقية «عبرت عن استيائها من موقف قطاع الشمال فى الجولة الماضية، ومن تنصلهم من التزاماتهم الأممية الأفريقية، مما قادها لرفع الجولة الأولى من المباحثات».
وعلى مستوى الشارع السودانى، انتشرت حالة من الاستياء تجاه وزارة الدفاع، وحمل الشارع الوزير عبدالرحيم محمد حسين المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات، لدرجة أن حركة الإخوان المسلمين طالبت بإقالة الوزير، وأكدت أن الإبقاء عليه «خيانة للوطن»، الأمر الذى دفع الوزير للدفاع عن نفسه قائلاً: «كنا نعلم أن هناك هجوماً، إلا أن الخيارات كانت مفتوحة، كان من الصعب تحديد الهدف النهائى للهجوم. أم روابة لم تكن الهدف الرئيسى، لأن الهدف الأول كان الأبيض». كما جدد الوزير اتهاماته لدولة الجنوب بإمداد هذه القوات بالمال والعتاد، رغم اتفاق الخرطوم وجوبا على فك الارتباط بين الجيش الشعبى وقوات قطاع الشمال
ghlasa.com