منتديات غلاسة

منتديات غلاسة (https://www.ghlasa.com/vb/index.php)
-   الاسلامى الشامل (https://www.ghlasa.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خطبة الحاجه ودعاء استفتاح الرسول في كل خطبه (https://www.ghlasa.com/vb/showthread.php?t=11381)

شبكة غلاسة 11-10-2025 09:19 PM

خطبة الحاجه ودعاء استفتاح الرسول في كل خطبه
 
السلام عليكم
اعزائي زوار واعضاء منتدي غلاسه
كل مسلم ومسلمه يجب عليهم القراءه والاطلاع في شئون كل الدنيا وخصوصا الدين
اليوم بنطرح موضوع عن خطبة الرسول واول ما يبتدي الخطبه يقول ايه
النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخطب في الناس كان يحمد الله عز وجل ويثنى عليه بما هو أهله فهل رُوى في الأحاديث الصحيحة ماذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما يثنى على الله جل شأنه بما هو أهله إن كانت الإجابة بنعم، فأرجو منكم كتابة كل ما ثبت في ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على رب العزة سبحانه وهل لي أن أستفيد بمثل هذا الثناء كأن أقوله في دعاء الاستفتاح في الصلاة مثلا أو قبل أن أدعو الله عز وجل ؟

الجواب
الحمد لله
أولا

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطب خطبة إلا ابتدأها بالحمد لله والثناء عليه بما هو أهله وهذا ثابت في أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما

( فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ ) أَيْ الْمَقْطُوعَةِ الَّتِي لَا فَائِدَةَ فِيهَا لِصَاحِبِهَا
والتشهد يطلق على الشهادة لله تعالى بالوحدانية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) ثم صار يستعمل كل ثناء على الله وحمدٍ له انظر فيض القدير (5/24)
ومعنى الحديث أن الخطبة التي ليس فيها ثناء على الله تعالى ليس فيها فائدة وأعظم الثناء لله تعالى الشهادة لله بالوحدانية
ولذلك قال ابن القيم رحمه الله
كَانَ صلى الله عليه وسلم لَا يَخْطُبُ خُطْبَةً إِلَّا افْتَتَحَهَا بِحَمْدِ اللَّهِ

وقال ابن رجب رحمه الله
" خطبة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تشتمل على حمد الله والثناء عليه بما هو أهله وعلى الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد بالرسالة انتهى من فتح الباري لابن رجب (8/ 267)
وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ خطبته بما يعرف بــ خطبة الحاجة وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه
ولفظها ( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود (2118) ، والنسائي (1578) وابن ماجة (1892)
وهذه الخطبة لعظمها فإنها تستحب أن تذكر قبل عقد النكاح وفي مجالس الصلح بين المتنازعين وافتتح العلماء بها كتبهم وخطبهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وَلِهَذَا اُسْتُحِبَّتْ وَفُعِلَتْ فِي مُخَاطَبَةِ النَّاسِ بِالْعِلْمِ عُمُومًا وَخُصُوصًا مِنْ تَعْلِيمِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْفِقْهِ فِي ذَلِكَ وَمَوْعِظَةِ النَّاسِ وَمُجَادَلَتِهِمْ أَنْ يَفْتَتِحَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ الشَّرْعِيَّةِ النَّبَوِيَّةِ


ثانيا
دعاء الاستفتاح وردت له صيغ كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم راجع صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله
فيستفتح المصلي ببعضها ويقتصر عليها وينوع بينها فتارة يأتي بهذا وتارة يأتي بهذا ولا يستفتح بغير ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) رواه البخاري (631) فلا ينبغي للمسلم أن يترك أدعية الاستفتاح الواردة في السنة ويستفتح بخطبة الحاجة مثلا

ثالثا
يسن افتتاح الدعاء بالثناء على الله تعالى
قَال النَّوَوِيُّ رحمه الله أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ ابْتِدَاءِ الدُّعَاءِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ تَعَالَى وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، ثُمَّ الصَّلاَةِ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى من الأذكار (ص117)
ويحصل الثناء على الله تعالى بأي ألفاظ فيها وصف الله تعالى بالكمال وتنزهه عن النقص ( كالحمد لله وسبحان الله) ونحو ذلك
وأدعية النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالثناء على الله تعالى بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى منها
( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) رواه البخاري (6346) وكان يقوله عند الكرب
( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَرَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَفَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَالظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَالْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنْ الْفَقْرِ ) كان يأمر به صلى الله عليه وسلم أن يقوله المسلم إذا أخذ مضجعه (عند النوم) ، رواه الترمذي (3400) وصححه الألباني

وقد روى أبو داود (4841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ، فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ ) )


الساعة الآن 11:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa