منتديات غلاسة

منتديات غلاسة (https://www.ghlasa.com/vb/index.php)
-   ابحاث علمية دراسية (https://www.ghlasa.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع (https://www.ghlasa.com/vb/showthread.php?t=11547)

ghlasa 11-21-2025 03:10 AM

بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع
 
بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع
لعل الإسلام عني عناية فائقة بالدعوة الى السلام بل إن السلام اسم من أسماء الله فجاء الإسلام بالقران الكريم وهو الدستور الذى يحقق السلام فقال تعالى (وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتحية الإسلام هى (السلام عليكم) .ويضع هذه القيمة (أي قيمة السلام) على رأس القيم التى فيها صلاح العالم ولقد كان للإسلام مع الخونة قصصا يرويها التاريخ بإعجاب وإكبار فلم يسمع أحد أن النبى الكريم أو خلفائه من بعده انهم قتلوا نصرانيا لأنة لم يسلم أو عذبوا كتابيا أو سجنوه أو منعوه من التعبد وإقامة شعائره الدينية .
دين الإسلام لا يدعو إلا للسلام أما عن الحروب التى نشبت فى الإسلام منذ ظهوره فإنما كانت لدوافع وحق مشروع منها الدفاع عن النفس ومحاربة الطغاة .وقد فطن الإسلام عن الضرر الذى ينشأ من الحروب والعدوان فقال تعالى ( وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله)
*ويخطئ من يظن أن الإسلام انتشر بحد السيف أو كما يسمى بعض المستشرقين [الجهاد] ذلك أن الجهاد المقصود هو جهاد النفس والدفاع عن النفس لا جهاد الصهيونية والمستعمرين
ان الله جل وعلا يقول عن القرآن الكريم :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. الأسراء 82". فالمؤمن الحقيقى هو الذى يبحث عن الهداية داعيا ربه جل وعلا فى صلاته قائلا مخلصا" اهدنا الصراط المستقيم" راجيا الهداية مستعدا لأن يضحى فى سبيلها بكل ما يعارضها مما توارثه من اقاويل وعقائد. هذا المؤمن يبحث عن الهدى فى كتاب الله العزيز وقد اخلص لله جل وعلا قلبه وأخلى عقله من كل الأفكار المسبقة والأحكام الجاهزة وأصبح مستعدا ذهنيا و قلبيا للقبول والأيمان والتسليم بما يقرره القرآن ويكون مخالفا لما وجدنا عليه آباءنا . لهذا المؤمن يكون القرآن الكريم شفاء ورحمة. والقرآن نفسه يكون للظالمين خسارا , اذ يدخلون عليه بفكر سابق مخالف للحق القرآنى و ينتقون من القرآن بعض آياته يخرجونها عن السياق ويتجاهلون بقية الآيات الأخرى فى نفس الموضوع, أو يبدلون مصطلحات القرآن بمفاهيمهم , وكل ذلك ليعززوا وجهة نظرهم. أى يدخلون على القرآن وهم " ظالمون" يريدون التلاعب بآياته فلا يزدادون بالقرآن الا خسارا
وعليه فهناك رؤيتان للاسلام ، رؤية الاسلام من خلال مصدره الالهي ،وهو القرآن الكريم . ومنهج هذه الرؤية هي ان تفهم القرآن من خلال مصطلحاته ولغته ، فللقرآن لغته الخاصة التي تختلف عن اللغة العربية العادية ،فاللغة العربية هى أقدم لغة حتى الآن , وهى –كأي لغة –هي كائن متحرك تختلف مصطلحاته ومدلولات الكلمات حسب الزمان والمكان وحسب الطوائف والمذاهب الفكرية وحسب المجتمعات ..وبالتالي فان الذي يريد ان يتعرف علي الاسلام من خلال مصدره الالهي القرآن – عليه ان يلتزم باللغة العربية القرآنية ،ثم يبدأ ـ بدون ادني فكرة مسبقة ـ في تتبع الموضوع المراد بحثه من خلال كل ايات القرآن سواء ما كان منها قاطع الدلالة شديد الوضوح وهي الآيات المحكمة ،او ما كان منها في تفصيلات الموضوع وشروحه وتداخلاته ،وهي الايات المتشابهة ،وهنا يصل الي الرأي القاطع الذي تؤكده كل ايات القرآن . هذه الرؤية القرآنية للاسلام .
والرؤية الثانية للاسلام هي الرؤية التراثية البشرية التى تخلط بينه و بين المسلمين , وهي ان تنظر للاسلام من خلال مصادر بشرية متعددة منها تفسيرات القرآن والاحاديث المنسوبة للنبي وروايات أسباب النزول ،واقاويل الفقهاء والمفسرين ..ومن الطبيعي ان تجد آراء متناقضة حسب كل مذهب بل وفى داخل كل مذهب،وكل رأي يبحث عما يؤيده من القرآن بأخراج الاية من سياقها ،وان يفهمها بمصطلحات تراثه ومفاهيمه, و هم يبررون تضارب الأراء بمقولة تتهم القرآن العظيم بأنة حمال أوجه , وهم بذلك ينكرون قوله تعالى عن القرآن الكريم: " كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. هود 1 " " أفلا يتدبروت القرآن ؟ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. النساء. 81 .
ومن الطبيعي ان هذا الفهم للاسلام يتعارض مع حقيقة الاسلام ومع الرؤية القرآنية له . ومن الطبيعي ان من هذه الرؤية تخرج التشريعات التي يكون بها الاسلام متهما بالعنف والتخلف والتطرف .
والواقع ان المسلمين في العصور الوسطي كانوا مثل غيرهم من البشر يعيشون ثقافة العصور الوسطي بتعصبها وتطرفها وحروبها الدينية والمذهبية ومحاكم التفتيش ودولها الدينية المستبدة المتألهة ، وقد قام أكثر علمائها بتأويل ايات القرآن وصناعة احاديث وتفاسير لتلائم تلك الثقافة ،وجعلوها مقدسة بنسبتها الي النبي (عند اهل السنة)او بنسبتها الي اقارب النبي (عند الشيعة)او بنسبتها للائمة المقدسين (عند الصوفية ).
والذي يؤمن بهذه الرؤية التراثية البشرية للمسلمين ويأخذ عنها الاسلام لن يجد منها الا أكثرية من التخلف والخرافة والتعصب و العنف والارهاب ،اما اذا رجع يطلب الهدى من القرآن يتدبر آياته ومفاهيمه وتشريعاته ،فسيفاجأ بأن الاسلام هو دين التعقل و التحضر والتسامح والسلام الذي لا مثيل له .
ان تدبر القرآن فريضة اسلامية منصوص عليها فى الكتاب العزيز " النساء81 محمد 24 المؤمنون 68 وكذلك الحال فى دراسة القرآن والكتب السماوية الأخرى. "ال عمران 79 الأنعام 105 . و هذه الفريضة ـ الغائبة ـ لها منهج دينى هو طلب الهداية باخلاص , ولها منهج علمى عقلى هو البحث المحايد بدون أحكام مسبقة مع الألتزام بمصطلحات الكتاب وعدم فرض مفاهيم خارجية عليه.
والان ماذا عن علاقة الاسلام بالسلام ؟
ان السلام هو الاصل في مفهوم الاسلام في علاقات المسلمين بغيرهم , وفي تشريعات الجهاد في الاسلام
الاسلام في معناه القلبي الاعتقادي هو التسليم والانقياد لله تعالي وحده . والاسلام بهذ المعني نزل في كل الرسالات السماوية علي جميع الانبياء وبكل اللغات القديمة ،الي ان نزل اخيرا باللغة العربية ،وصار ينطق بكلمة "الاسلام"التي تعني الاعتقاد والتسليم والانقياد والطاعة المطلقة لله تعالى وحده (الانعام 161:163)وهذا هو معني الاسلام في الاعتقاد ،والذي سيحكم الله تعالي عليه يوم القيامة ،لأن الله تعالي لن يقبل يوم القيامة دينا آخر غير الخضوع أو الاستسلام له وحده ،وذلك معني قوله تعالي (ان الدين عند الله الاسلام ). (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين :آل عمران 19ـ 85)فالاسلام هو الخضوع لله تعالي بكل اللغات وفي كل زمان ومكان وفي كل الرسالات السماوية , الا انه عندنا وللاسف قد تحول الى وصف باللغة العربية لقوم معينين في عصور معينة .
والله تعالي لا يهتم بما يطلقه البشر علي انفسهم من القاب وتقسيمات مثل (الذين آمنوا ) والذين هادوا (اليهود ) والنصاري والصابئين (أي الخارجين علي دين اقوامهم )لذلك فان القرآن يؤكد في آيتين ان الذين يؤمنون ايمانا باطنيا وظاهريا (بالامن والامان مع البشر وبالاعتقاد في الله وحده )ويعملون الصالحات ويؤمنون باليوم الاخر ويعملون له فهم من اولياء الله تعالي سواء كانوا من اتباع القرآن ،أو من الذين هادوا ،أو من النصاري او من الصابئين (البقرة 62 المائدة 69 )أي ان من يؤمن بالله واليوم الاخر ويعمل صالحا فهو عند الله قد ارتضي الاسلام أو الانقياد لله عز وجل، سواء كان من المسلمين او اليهود او النصارى او الصابئين في كل زمان او مكان او بكل لسان وذلك ما سنعرفه يوم القيامة، وليس لأحد من البشر ان يحكم علي انسان بشأن عقيدته ،والا كان مدعيا للالوهية، هذا هو معني الاسلام الباطني القلبي الاعتقادي ، هو فى التعامل مع اللة تعالي استسلام وخضوع له بلغة القلوب ،وهي لغة عالمية يتفق فيها البشر جميعا، وعلي اساسها سيكون حسابهم جميعا امام الله تعالي يوم القيامة
اما الاسلام في التعامل الظاهري فهو السلم والسلام بين البشر مهما اختلفت عقائدهم يقول تعالي (يا ايها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة )البقرة 208 .أي يأمرهم الله تعالي بايثار السلم .
ونتذكر هنا تحية الاسلام الا وهي السلام وان السلام من اسماء الله تعالي، كل ذلك مما يعبر عن تأكيد الاسلام علي وجهه السلمي ويؤكد المعني السابق للايمان بمعني الامن والامان
ما أجمل وما أروع السلام وما أفج وأبشع الحروب فالسلام كلمة حلوة ونغمة عذبة تطرب لها الآذان وتسعد لها القلوب لأن السلام إسم من أسماء الله الحسنى وهذه الكلمة تعنى في الحقيقة الأمن والتسامح والرخاء والإستقرار وديننا الحنيف الإسلام ومن السلام فقد حث الله تبارك وتعالى على أن يعيش الناس في سلام دائم لقوله تعالى ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) وقال ( ص ) لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) صدق رسول الله .
فالسلام مطلب ضروري لكل الشعوب وخاصة الشعوب العربية التي تعيش تحت وطأة الإستعمار منذ زمن بعيد وأول ما يشغل زعماء العالم كله هو السلام القائم على العدل بين الشعوب ، والسلام هو سلوك حيوي لعيش إيجابي ينبع من قيم المجتمع واتجاهاته يحقق الأمن والرخاء بتبادل المنافع والأفكار ولن يصل المجتمع إلى مفهوم السلام إلا بالتفاهم وحل المشكلات بالحسنى وإستخدام لغة الحوار والدعوة إلى الخير بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال تعالى ({ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل .
حقاً حقاً إن السلام لابد له من قوة تحميه فلا يعني السلام الاسترخاء بل لابد أن ندعم السلام بقوة تحميه فيقول أحمد شوقي أمير الشعراء (الحرب في حق لديك شريعة ومن السموم النافعات دواء فلولا الحرب ما تحقق السلام .
ومن الجدير بالذكر القول بأن السلام سلوك جماعي يرتقي بأحوالنا إلى الأحسن كالرد على العنف والإرهاب بالحوار والمشاركة في أنشطة حماية البيئة والسلام لا يتحقق إلا بالتربية وهي مسئولية جماعية تشترك فيها الأسرة والمدرسة والمساجد والكنائس والأصدقاء ووسائل الإعلام لذلك لابد أن نربى أبناءنا على حب السلام واحترام حقوق الغير وعدم الحقد والتطلع إلى ما في يد الغير .
إن الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني وكل شعوب المنطقة في حاجة إلى السلام بأن يسترد كل شعب حقوقه المسلوبة لأن شروط السلام الحقيقي عودة الأرض مقابل السلام وكذلك أن تدرك شعوب المنطقة وزعماء العالم العربي والإسلامي غدر إسرائيل التي تتحدث عن السلام وهي تجهز وتصنع أدوات الحرب فلابد أن يميل زعماء المنطقة إلى السلام والحذر من غدر الأعداء لأن السلام الإسرائيلي سلام مشكوك فيه قائم على المكر والخداع
بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع
وفي نهاية البحث أتمنى من الله أن يعم السلام بقاع العالم وأن يعيش الناس في أمن وأمان واستقرار وأن يتراجع الزعماء عن استخدام الأسلحة المدمرة والقنابل والذرة التي تهدد الأخضر واليابس وأن ينتشر العمران وبناء المدارس والمصانع والمستشفيات وعمارة الكون عملاً بقوله تعالى ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون

ghlasa2


شبكة غلاسة 11-21-2025 03:28 AM

رد: بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع
 
بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع

جزاك الله كل خير غلاسه
تحياتي
مزيد من التميز




ghlasa 11-25-2025 08:07 PM

رد: بحث عن السلام فى الاسلام ، بحث عن السلام والامن فى الاسلام جاهز للطبع
 


اشكرك يا قمر لمرورك الجميل

واتمنا لجميع الطلاب النجاح والتوفيق



الساعة الآن 06:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa