منتديات غلاسة - معلومات هامة لكل مرضاء فيروس سي التليف الكبدي و تليف الكبد من البداية الى النهاية

معلومات هامة لكل مرضاء فيروس سي التليف الكبدي و تليف الكبد من البداية الى النهاية

لقد كان هذا الحدث منذ عشرون عاماً بأن قدم لي شخص مرموق ذو مكانة كبيرة منزعجاً لأنه ذهب إلى أستاذ عظيم وأخطره بأنه يعاني من تليف الكبد.. لقد فحصته وقررت أنه غير مصاب بتليف الكبد نهائياً وأن حالة كبده ممتازة ولا يوجد أي تليف.
لقد انتعش هذا الشخص ولكنه عاد إلى هذا الآستاذ العظيم ليؤكد له بأنه غير مصاب بالتليف الكبدي كما ذكر له مقدماً البراهين الدالة على ذلك.. فذكر سيادته لهذا المريض بأنه مصاب بما قبل التليف !!
إنها عبارة غريبة ولكنها كانت عبارة لتصحيح القرار بالتليف !!
مرت السنوات وأصبحنا الآن ندرك بأن التليف الكبدي لا يحدث فجأة وأنه فعلاً يوجد مراحل ما قبل التليف .. إذن يمكننا الآن القول صادقين بأنه يوجد التليف الكبدي وأيضاً يوجد مراحل ما قبل التليف.
أصبحنا الآن نتابع مرضانا المصابون بتليف الكبد بطرق مختلفة عن المرضى المصابون ما قبل التليف الكبدي.
كيف نشخص التليف الكبدي ؟
وذلك بالفحص الإكلينيكي بتضخم الكبد أو إنكماشه مع وجود ندبات بسطح الكبد وزيادة في سمك ملمسه ووجود زيادة في حجم الطحال ثم قد نلاحظ بتضخم بالثدي واصفرار العينين وتورم بالقدمين أو انتفاخ بالبطن.. بل قد يكون القيء الدموي الناتج عن دوالي المريء وهذه هي المظاهر الدالة على التليف الكبدي.
وقد نشخص التليف الكبدي بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة، ولكن قد نلجأ إلى العينة الكبدية الدالة على وجود التليف أو آخيراً الفيبروسكان الدال على التليف أو درجات ما قبل التليف.
هذه هي الوسائل الدالة على تليف الكبد.
جاء الآن دور ما قبل التليف وذلك يأتي بالعينة الكبدية والتي تساعد أيضاً على معرفة سبب إصابة الكبد.
ونعود أيضاً إلى الفيبروسكان أو فحص الدم وهنا يمكن معرفة التليف بل الدرجات المختلفة ما قبل التليف.
قد يمكن لفحص الدم أن يدرك كمية الألياف والالتهاب وكمية الدهون وتأثيرها على الكبد.
هنا أصبحنا نعلم تماماً أنه يوجد التهاب بالكبد ما قبل التليف ويمكن معرفة متى سيتم التليف فعلاً لأنه مقدر بعدد من السنوات بين كل مرحلة وأخرى ما قبل التليف.
ما فائدة تشخيص التليف الكبدي ومرحلة ما قبل التليف الكبدي هو متابعة الحالة التي عليها الكبد.
ما قبل التليف هو معرفة السبب الحقيقي لمرض الكبد وعلاجه هو علاج الكبد.
أما التليف الكبدي فلابد من متابعة مضاعفات التليف الكبدي مبكراً وعلاجها في آوانها قبل أن تتضاعف ويستحيل علاجها.
لذلك وجب على المريض أن يكون تحت الإشراف الطبي كل ما بين 4 – 6 شهور وإجراء الأبحاث اللازمة لمعرفة حقيقة الأمور قبل تفاقمها.
من أهم ما يجب أن نبحث عنه هو منظار لمعرفة دوالي المريء قبل أن يفاجأ المريض بنزيف من الفم.. فإن لم توجد الدوالي فيمكن تكرار المنظار كل عامين أو ثلاثة.
من أهم المضاعفات الأخرى هي أورام الكبد ويمكن معرفتها بتحليل A F P والموجات فوق الصوتية وقد نستعين بالأشعة ثلاثية الأبعاد.
قد يحدث تورم بالقدمين وانتفاخ بالبطن على هيئة الاستسقاء، وقد يصاب مريض الاستسقاء بالتهابات بريتونية غير جراحية، وقد نبحث عن الخلل الكلوي.
وقد نلاحظ الخلل المخي الكبدي وله أهمية كبيرة في التشخيص المبكر قبل أن تحدث الغيبوبة الكبدية وهذه تأتي بقلة التركيز وبطئ الرد على الأسئلة وقد تحدث حالات من الهزيان وفي هذه الحالة يتطلب عدم قيادة السيارات أو أن يعمل عملاً لا ينتج عنه خطورة أو مسئولية.
هنا نعود لنذكر مرضانا بأن المتابعة الطبية واجبة تختلف من حالة الكبد ما قبل التليف وما بعد التليف وليست المتابعة الطبية واحدة في جميع أمراض الكبد وأيضاً ليس النظام الغذائي واحد لجميع أمراض الكبد فقد يختلف النظام الغذائي للمرضى قبل التليف وبعد التليف.. كما أن النظام الغذائي يختلف في مراحل ما بعد التليف من استسقاء وتورم القدمين أو الخلل المخي الكبدي..
فليس لمتابعة مرضى الكبد نظاماً واحداً..
كما أنه ليس طعام مرضى الكبد طعاماً واحداً

ghlasa2