منتديات غلاسة

منتديات غلاسة (https://www.ghlasa.com/vb/index.php)
-   الاسلامى الشامل (https://www.ghlasa.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فضل الدعاء والذكر (https://www.ghlasa.com/vb/showthread.php?t=1363)

شبكة غلاسة 03-10-2024 01:42 PM

فضل الدعاء والذكر
 
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد

وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال( مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت )

فالذكر حياة للسان وجلاء للقلوب وراحة للنفس ...فاللسان الغافل عن ذكر الله كالشخص الميت والقلب المنشغل عن ذكر الله كالحديد الصدئ والنفس اللاهية عن ذكر الله كالتائه في صحراء ليس لها نهايه ولا بها راحة

قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ). و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.

كما ان الذكر سبب لنجاح الفرد وقوه الامة وانتصارها على اعدائها بما يُنزل على القلوب من راحه وسكينه وطمانينه وثقه بالنصر ،فما أنتصر المسلمون في بدر الا بألسنتهم الذاكرة لله والسكينة التي خلفها هذا الذكر

قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الأنفال:45)

وقد اختص الله تعالى اصحاب مجالس الذكر بفضائل أربعة: فعليهم تنزّل الطمأنينة، وتغشاهم الرحمة، تحيط بهم الملائكة، ويذكرهم ربهم في الملأ الأعلى، وهذه الفضائل مذكورةٌ في حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) رواه مسلم.

والذكر مع عظم اجره ومكانته عند الله الا انه عبادة سهله فهي عبادة لا يشترط لها مكان خاص ولا وضع معين ولا صيغة محدده ، فمن رحمة الله بعباده ان سهل عليهم هذه العباده ليكون ذلك عونا لهم على الاستزادة منها والاكثار فيها

قال تعالى : (والذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )

ومخطئ من يعتقد ان ذكر الله يقتصر على اذكار الصباح والمساء او الاذكار المأثورة او غيرها مما يحفظه الناس وتمتلا به الكتب .فذكر الله اوسع واشمل بل واسهل من ذلك وهو نوعان :

1- ذكر اسماء الله وصفاته وتحميده والثناء عليه

2- ذكر اوامره والعمل بها ونواهيه والابنتعاد عنها


والذكر قد يكون باللسان والقلب وهو افضل انواع الذكر او بالقلب فقط او باللسان فقط وذكر القلب فقط افضل من ذكر اللسان لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويُبعد عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.

ومن فوائد الذكر:

انه يطرد الشيطان ويرضي الرحمن ويُذهب الهم والغم عن القلب ويجلب له الفرح والسرور وينير الوجه والقلب ويجلب الرزق كما انه نور في القبر و منجاة من عذاب الله يوم القيامه

والذاكر لله كثيرا مستجاب الدعاء والقصه التاليه توضح هذا:

في عصر الشيخ أحمد بن حنبل ، كان الشيخ احمد مسافراً فمر بمسجد يصلي فيه ولم يكن يعرف احداً في تلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان فافترش الشيخ أحمد مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من الشيخ عدم النوم في المسجد ويطلب منه الخروج وكان هذا الحارس لايعرف الشيخ احمد ، فقال الشيخ احمد:لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك أردت النوم هنا فرفض الحارس أن ينام الشيخ و قام بجر الشيخ احمد إلى الخارج جرا والشيخ متعجب حتى وصل إلى خارج المسجد . وعند وصولهم للخارج إذا بأحد الاشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ فسأل ما بك ؟ فقال الشيخ أحمد لا أجد مكانا أنام فيه والحارس يرفض أن أنام في المسجد ، فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام هناك ، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد العجين ويعمل في المنزل كان يكثر من الاستغفار فأحس الشيخ بأن أمر هذا الرجل عظيم من كثرة تسبيحه .. فنام الشيخ وفي الصباح سأل الشيخ الخباز سؤالاً قال له : هل رأيت أثر التسبيح عليك؟ فقال الخباز نعم ووالله إن كل ما أدعو الله دعاءاً يستجاب لي ، إلادعاءاً واحدا لم يستجاب حتى الآن ، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟ فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل فقال الشيخ أنا الإمام أحمد بنحنبل فوالله إنني كنت أجرّ إليك جراً ، وها قد أستجيبت دعواتك كلها



الساعة الآن 11:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
adv ghlasa by : ghlasa